هل سهم Roku مناسباً للاستثمار هذا العام؟

كان المستثمرون بلا شك ينظرون إلى عمليات البيع السابقة لسهم Roku  على أنها كانت مفرطة، ولا سيما بالنظر إلى الانتعاش المستمر والاتجاهات المستمرة التي تدفع نمو السهم، و بشكل خاص بعد ان حققت اسهمه ارتفاعاً بنسبة 100% هذا العام.

هل سهم Roku مناسباً للاستثمار هذا العام؟

بسبب المكاسب الكبيرة والسريعة للسهم خلال فترة قصيرة نسبياً، يواجه المستثمرون الآن معضلة. شهد المشهد الإعلامي تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان الارتفاع السريع للسهم قد تجاوز أساسياته الأساسية. لذلك دعنا نتعمق في الظروف الحالية للتأكد مما إذا كان سهم Roku يظل استثماراً موصى به.

من الضروري توضيح أن سهم Roku واجهت تحديات هائلة العام الماضي، والتي أثرت بشدة على أداء اسهمها. تسبب الوباء العالمي في حدوث اضطرابات مستمرة داخل سلسلة التوريد، مما أدى إلى محدودية توافر الدونجل، وأجهزة فك التشفير، وأجهزة التلفزيون المتصلة (CTVs) التي يستخدمها المستهلكون للوصول إلى منصتها. ونتيجة لذلك، واجه مسار نمو الشركة معوقات. وفي الوقت نفسه، أدى التضخم المتصاعد وعدم اليقين الاقتصادي إلى ممارسة ضغوط على الإنفاق الاستهلاكي، مما أدى إلى زيادة تقييد نموه.

بالنظر إلى أداء سهم Roku خلال العام السابق، من المفهوم أن ثقة المستثمرين تراجعت بحلول نهاية عام 2022، حيث سجلت الشركة إيرادات ثابتة على أساس سنوي، إلى جانب الانتقال إلى صافي الخسائر من حيث صافي الدخل. ومع ذلك، في ملاحظة إيجابية، سجلت الحسابات النشطة نمواً بنسبة 16٪ على أساس سنوي، في حين ارتفعت ساعات البث المباشر بنسبة 23٪. تؤكد هذه الأرقام على زيادة التفاعل بين المشاهدين الحاليين.

ومع ذلك، في خضم المشهد المتغير والرياح المعاكسة السائدة التي دفعت بعض المستثمرين إلى التراجع، تستمر الرياح الخلفية العلمانية الدائمة في العمل لصالح Roku. إلا انه و طوال هذا العام، قامت شركة Roku بتدبير عودة مذهلة. أظهرت إيرادات الأجهزة انتعاشاً، حيث سجلت زيادة بنسبة 9٪ على أساس سنوي، في حين ارتفعت عائدات المنصة، مدفوعة بشكل أساسي بالإعلانات الرقمية، بنسبة 11٪. في الوقت نفسه، توسعت الحسابات النشطة وساعات البث بنسبة 16٪ و 21٪ على التوالي. يشير هذا الانبعاث إلى أن الأسوأ قد يكون متأخراً، ويرسم Roku مساراً نحو التعافي.

ساهم في إحياءها التدهور المستمر لتلفزيون الكابل مدفوعاً بالاتجاهات العلمانية. في الربع الأول، شهدت خدمات التلفزيون المدفوع الرئيسية خسارة 2.2 مليون مشترك، وهو تدهور من 1.8 مليون مسجل في الفترة المماثلة من العام السابق. يمثل هذا الانخفاض أعلى خسارة في ربع واحد على الإطلاق، وفقاً للبيانات التي جمعتها Leichtman Research Group. إن وجهة المشاهدين الشباب البارعين في مجال التكنولوجيا الذين يبحثون عن الترفيه المنزلي ليس سراً: بث الفيديو، مع احتلال Roku مكانة بارزة باعتبارها المستفيد الرئيسي. وتتجلى الهيمنة المتزايدة للخدمات عبر الإنترنت في حقيقة أن المشاهدة المتدفقة تجاوزت الكابل لأول مرة في العام الماضي، وفقاً لخدمة التصنيف التلفزيوني Nielsen.