لماذا ارتفع سهم Azul مؤخراً؟

أظهرت شركة Azul بعد الوباء، قوتها من خلال تحمل الفترة الصعبة، على عكس العديد من شركات الطيران الأخرى في أمريكا اللاتينية التي واجهت ضائقة مالية. تأسست شركة Azul في عام 2008 على يد ديفيد نيليمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة JetBlue Airways، وتمكنت من الحصول على حصة في السوق، ووضعت نفسها كوافد جديد تنافسي في المنطقة.

لماذا ارتفع سهم Azul مؤخراً؟

شعرت صناعة الطيران بالتأثير القاسي للوباء، مما دفع العديد من شركات الطيران في أمريكا اللاتينية إلى مواجهة الإفلاس. على الرغم من هذه التحديات، أظهرت شركة Azul مرونة ملحوظة وقامت بتوسيع حصتها في السوق تدريجياً في السنوات الأخيرة. وإدراكاً لإمكانية Azul لتحقيق مزيد من النمو، قام برونو أموريم، محلل Goldman Sachs، برفع تصنيف Azul من محايد إلى شراء وقام بتعديل السعر المستهدف لاسهمها من 14.90 دولاراً إلى 18.30 دولاراً.

وأكد أموريم على "التباين الإيجابي" بين توسعة الارباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك الخاصة بشركة Azul المتوقعة في عام 2024 والانخفاض الحالي في سعر السهم. تفاوضت شركة Azul بشكل فعال على ديونها وخففت من مخاطر الميزانية العمومية، مما خلق لحظة مناسبة للمستثمرين للتفكير في الشراء في شركة الطيران.

وبعد هذه الترقية، اختار بنك جولدمان ساكس شركة Azul كخيارها الأفضل بين شركات الطيران في أمريكا اللاتينية، مما سلط الضوء على مسارها الإيجابي. على الرغم من التقدم الذي أحرزته، لا تزال اسهم Azul تتداول بخصم كبير بنسبة 75٪ عن مستويات ما قبل الوباء، مما يعكس التعافي البطيء في قطاع الطيران في أمريكا اللاتينية. تظهر مخاوف الاقتصاد الكلي التي تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل خاص في اسواق Azul المحلية.

ومع ذلك، أثبتت شركة Azul مرونتها وقدرتها على التكيف، ووضعت نفسها على قائمة الناجين في مشهد الطيران المليء بالتحديات. إن قدرة الشركة على اجتياز الأزمات بفعالية وتقييم اسهمها الحالي، الذي يتم تداوله عند 0.278 مرة فقط من الإيرادات المتوقعة، يجعلها احتمالاً جذاباً، على الرغم من الأخذ في الاعتبار المخاطر الكامنة المرتبطة باستثمارات شركات الطيران. بالنسبة للمستثمرين الراغبين في قبول التقلبات المتأصلة في قطاع الطيران، تقدم Azul فرصة مقنعة للنظر فيها.