لماذا تراجع سهم جوجل بنسبة 9.7%؟

كان المحفز الأساسي وراء تراجع سهم عملاق التكنولوجيا جوجل هو تقرير ارباح الربع الثالث. في حين حققت إيرادات الإعلانات القوية مكاسب، فقد تم تعويضها من خلال نقاط الضعف في أعمال الحوسبة السحابية لشركة Alphabet.

لماذا تراجع سهم جوجل بنسبة 9.7%؟

حققت شركة Alphabet إيرادات بلغت 76.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 11% على أساس سنوي. ويعزى هذا النمو في المقام الأول إلى استمرار انتعاش أعمالها الإعلانية عبر الإنترنت من الركود الناجم عن الانكماش. وشهدت النتيجة النهائية للشركة أيضاً تعزيزاً كبيراً، حيث بلغت ربحية السهم المخففة (EPS) 1.55 دولاراً أمريكياً، مما يعكس قفزة ملحوظة بنسبة 46٪.

ولوضع هذه الأرقام في سياقها، توقعت التقديرات المتفق عليها من المحللين إيرادات تبلغ 75.9 مليار دولار وربحية السهم 1.45 دولار. وبالتالي، تجاوزت شركة Alphabet كلا التوقعات بشكل مريح.

سجلت أعمال الإعلانات في Google، والتي تمثل غالبية إيرادات Alphabet، نمواً سنوياً بنسبة 9٪ لتصل إلى 59.6 مليار دولار. وهذا يؤكد على استمرار ظهور الإعلانات عبر الإنترنت.

على الرغم من النتائج الإيجابية في الغالب، ركز بعض المستثمرين على شريحة معينة من عمليات شركة Alphabet، وهي Google Cloud. حقق هذا القطاع إيرادات بلغت 8.4 مليار دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 22٪ على أساس سنوي. ومع ذلك، كان معدل النمو هذا هو الأبطأ منذ أوائل عام 2021. وكان المحللون يتوقعون إيرادات سحابية تبلغ 8.6 مليار دولار، الأمر الذي ترك بعض المستثمرين غير راضين.

خلال مكالمة الارباح، أرجعت المديرة المالية روث بورات النمو السحابي الفاتر إلى "جهود تحسين العملاء"، وهو مصطلح صناعي يشير إلى خفض التكاليف، والذي كان موضوعاً متكرراً في الأرباع الأخيرة. لكنها لم تقدم سياقاً إضافياً. فسرت وول ستريت هذا على أنه اقتراح بأن العروض السحابية للذكاء الاصطناعي (AI) التي تقدمها شركة Alphabet ربما لم تجتذب جمهوراً كبيراً. وكان هذا في تناقض صارخ مع مايكروسوفت، التي تسارع نموها السحابي خلال هذا الربع، مدفوعاً بالطلب القوي على الذكاء الاصطناعي.