هل سهم Microsoft مناسب اليوم؟

لم يكن الربع الأول من السنة المالية 2024 لشركة Microsoft، والذي انتهى في 30 سبتمبر، مذهلاً. والسؤال المطروح هو ما إذا كان هذا الأداء يعزز مكانة مايكروسوفت ككيان لا يقهر. دعونا نتعمق في التفاصيل.

هل سهم Microsoft مناسب اليوم؟

في حين أن مايكروسوفت تشتهر بمجموعة برامج Office الخاصة بها، والتي يتم تثبيتها في كل مكان على كل جهاز كمبيوتر تقريباً، فإنها تتحول بشكل مطرد إلى لاعب بارز في مجالات الذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية. من بين الأقسام الثلاثة في مايكروسوفت، يعد قسم السحابة الذكية هو الأكبر، حيث حقق إيرادات مذهلة بلغت 24.3 مليار دولار خلال الربع الأول.

لكن ما يبرز حقاً هو معدل نمو القسم، حيث سجل نسبة ملحوظة بلغت 19%، وهي الأسرع بين جميع القطاعات. ويؤكد هذا التقاء كونه القسم الأكبر والأسرع نمواً على أدائه الاستثنائي. ضمن قسم السحابة الذكية، تضم Microsoft ذراع الحوسبة السحابية الخاص بها، Azure، والذي كان القوة الدافعة وراء النمو الأخير للشركة. أظهرت Azure زيادة مذهلة في الإيرادات بنسبة 29%، متجاوزة بذلك منافسيها الأساسيين، Google Cloud من Alphabet، وAmazon Web Services (AWS).

لا يمكن المبالغة في أهمية الحوسبة السحابية في آفاق مايكروسوفت المستقبلية. تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في أعباء العمل السحابية خلال العقد المقبل. إذا تمكنت ميكروسوفت من تأمين جزء كبير من هذه الحصة السوقية، فسوف تضع نفسها في وضع إيجابي للمستقبل.

ويركز جانب آخر من جوانب الاستثمار في Microsoft على منتج Copilot الخاص بها، والذي يمكن نشره بواسطة المبرمجين لتعزيز الإنتاجية بنسبة تصل إلى 55%. يتم توسيع هذا المنتج ليشمل التطبيقات اليومية مثل Word وExcel، مما يؤدي إلى توسيع جمهوره بشكل كبير. في حين أن سعر Copilot هو 30 دولاراً لكل مستخدم شهرياً، وهو ما قد يبدو في البداية باهظاً، إلا أن قدرته على تحسين الإنتاجية، كما تدعي Microsoft، قد تجعله استثماراً قيماً.

إذا نجحت Microsoft في جذب قاعدة كبيرة من العملاء، فإن برنامج Copilot لديه القدرة على أن يصبح محركاً كبيراً لنمو الشركة. إذا أثبت المنتج نجاحه، فقد تكون Microsoft تمتلك أصولاً مربحة للغاية.