هل يجب الاستثمار في سهم تسلا الان؟

 على الرغم من انخفاض هوامش الربح، شهد سهم تسلا تضاعفاً ملحوظاً في القيمة. يمكن أن تعزى هذه الزيادة إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك مرونة الشركة في مواجهة المخاوف من المنافسة المتزايدة التي تؤثر على نمو حجمها وتنوع أسواقها العالمية. ومع ذلك، يواجه المستثمرون الآن قراراً إما بتأمين المكاسب التي تم تحقيقها أو التفكير في المزيد من الاستثمار في الشركة الرائدة البارزة في صناعة السيارات الكهربائية.

هل يجب الاستثمار في سهم تسلا الان؟

لم يكن أداء تسلا الملحوظ في السوق في عام 2023 مدفوعاً بإنجازاتها المالية فقط. وخلافاً للتوقعات، شهدت أرباح الشركة انخفاضاً بنسبة 20% خلال التسعة أشهر الأولى من العام مقارنة بالعام السابق. ومن المفارقات أن الجمع بين تناقص الأرباح وسعر السهم المتصاعد أدى إلى تضخيم تقييم السهم، حيث وصلت نسبة السعر إلى الأرباح الحالية إلى أعلى مستوى في السبعينات بناءً على توقعات عام 2024. على الرغم من هذه المؤشرات المالية، يبدو أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك غير منزعج من انخفاض الأرباح على أساس سنوي، حيث كان ذلك نتيجة مقصودة للتخفيض الاستراتيجي في أسعار المركبات لتحفيز المبيعات وسط المنافسة المتزايدة من كل من شركات السيارات الكهربائية الناشئة وشركات صناعة السيارات العالمية الكبرى. . وقد نجحت هذه الاستراتيجية في دفع إيرادات السيارات إلى زيادة بنسبة 21% على أساس سنوي، على الرغم من أن انخفاض هوامش الربح ساهم في انخفاض صافي الأرباح. ومع ذلك، ركز المستثمرون على هذا النمو، مما ساهم في ارتفاع قيمة أسهم تسلا.
وفي الوقت نفسه، قامت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأخرى، مثل فورد وجنرال موتورز، بتقليص خطط نمو الإنتاج بسبب الخسائر المتزايدة في كل مركبة مباعة. واعترفت هذه الشركات، إلى جانب العملاق العالمي فولكس فاجن، بضرورة الدفع مقابل الوصول إلى شبكة الشحن السريع المهيمنة في تسلا، مما يؤكد بشكل أكبر على ريادة تسلا في الصناعة.
للحفاظ على المسار التصاعدي لأسهم تيسلا، هناك العديد من التطورات المحورية الضرورية. ويتوقع المستثمرون انتعاش هامش الربح المفقود في عام 2023، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تدابير مثل رفع أسعار المركبات، أو مبادرات خفض التكاليف، أو مزيج من الاثنين معا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستمر تسلا في توسيع أعمالها الإضافية، بما في ذلك شبكة الشحن وقطاعات الطاقة.
في حين أظهرت إيرادات توليد الطاقة وتخزينها في شركة تسلا نمواً ثابتاً، حيث شكلت حوالي 6% من إجمالي الإيرادات في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، إلا أن هناك إمكانية كامنة لمزيد من التوسع. ومن المتوقع أن يؤدي توليد النقد القوي للشركة إلى تسهيل الاستثمارات في المرافق الجديدة، مما يزيد من نفوذها في السوق.