هل سهم CrowdStrike للشراء الأن؟

لقد عانى سهم CrowdStrike (CRWD 1.85%) من صيف صعب، حيث انخفض بشكل سيئ منذ أن تسبب تحديث تلقائي للبرنامج تم إرساله إلى عملائه في تعطل ملايين أجهزة الكمبيوتر. ومع انخفاض السهم بنحو 30% من أعلى مستوياته، قد يتساءل المستثمرون عما إذا كان عليهم اغتنام هذه الفرصة لفتح مركز.

هل سهم CrowdStrike للشراء الأن؟

مع اقتراب تقرير الربع الثاني المالي للشركة في 28 أغسطس، فإن الوقت يمر بسرعة أيضاً للمستثمرين لشراء السهم قبل إعلان إخباري كبير. هل حان الوقت للشراء أم يجب على المستثمرين التحلي بالصبر؟

CrowdStrike هي شركة رئيسية للأمن السيبراني والرائدة في السوق في العديد من منتجات الأمان. منصة Falcon الخاصة بها عبارة عن نظام بيئي من منتجات متعددة تترابط معاً لتكوين حل شامل للحماية السيبرانية. ومع ذلك، بعد الخطأ الذي ارتكبته في يوليو، من العدل أن نتساءل عما إذا كانت CrowdStrike قادرة على الحفاظ على ريادتها في السوق.

عند النظر في هذا الخطر، من المهم أن ندرك أن CrowdStrike ليست مزوداً سهلاً للعملاء للتحول منه. في حين أن هناك العديد من الشركات التي تقدم خدمات مماثلة لواحدة أو أخرى من وحدات CrowdStrike، فلا توجد شركة أخرى تقدم حلاً كاملاً. وهذا يعني أن أي عميل يريد التخلي عن CrowdStrike سيضطر إلى تجميع حل الأمن السيبراني الجديد الخاص به مع العديد من المزودين للحصول على نفس درجة الحماية التي توفرها CrowdStrike. هذا مكلف ومعقد، وهو سبب كبير لعدم اعتقادي أن CrowdStrike ستشهد إلغاءً جماعياً في أعقاب خطأ التحديث.

ودعماً لهذه الحجة، اعتباراً من الربع الأول من السنة المالية 2025 (الذي انتهى في 30 أبريل)، كان 65٪ من عملاء CrowdStrike يستخدمون خمس وحدات على الأقل من وحداتها. ونظراً لأن مثل هذه النسبة الكبيرة من عملائها متكاملون بشكل عميق مع برنامجها، فمن الصعب تخيل سيناريو حيث يقطع العديد منهم العلاقات مع CrowdStrike.

سأراقب تقرير الربع الثاني المالي بعناية لمعرفة ما إذا كان هذا الرقم سينخفض وعدد العملاء الذين ستخسرهم. سيؤثر كلا العاملين على رقم الإيرادات المتكررة السنوية لشركة CrowdStrike، وهو مقياس رئيسي لشركة CrowdStrike. في الربع الأول، بلغ هذا الرقم 3.65 مليار دولار، بزيادة 33% على أساس سنوي. كما تقدم CrowdStrike تقريراً عن رقم الإيرادات المتكررة السنوي الجديد، والذي يمنح المستثمرين فكرة عن مقدار الأعمال التي أضافتها كل ربع سنة.

إذا أظهرت CrowdStrike أي قدر من النمو في هذين المقياسين، فسوف ينبهر معظم المستثمرين، حيث كان من الصعب على الأرجح إغلاق الصفقات في أعقاب انقطاعات النظام الواسعة النطاق التي تسببت فيها.

أحد العوامل التي تمنحني الأمل في أن هذه النتائج لن تكون رهيبة هو أن CrowdStrike لم تعلن مسبقاً عن ارباحها. غالباً ما تفعل الشركات ذلك إذا كانت نتائج الربع ستكون خارج نطاق التوجيه الذي قدمته سابقاً بشكل كبير. لذا فإن حقيقة أن الإدارة لم تقل أي شيء حتى الآن تشير إلى أن ارباح الربع الثاني لن تكون سيئة كما يخشى البعض.

قبل انهيار التحديث وانخفاض سعر السهم اللاحق، حمل سهم CrowdStrike تقييماً مميزاً لأنه كان يُنظر إليه على أنه أفضل شركة في صناعتها وكان ينفذ بمستوى مرتفع بشكل لا يصدق.

كان تداول CrowdStrike عند ما يقرب من 100 ضعف التدفق النقدي الحر و30 ضعف المبيعات، على الأرجح أنه كان من المقرر أن يتراجع على أي حال. ومع ذلك، لم يرغب أحد في رؤية ذلك بسبب خطأ داخلي.

بعد البيع، يتم تداول CrowdStrike عند 64 ضعف التدفق النقدي الحر و20 ضعف المبيعات. ومع ذلك، لا يمكن اعتبار أي من هذين المستويين رخيصاً. في الواقع، لا يزال مزودو الأمن السيبراني الآخرون مثل Okta وZscaler وSentinelOne أرخص من CrowdStrike.

لذا، حتى بعد عمليات البيع الضخمة التي تعرضت لها شركة CrowdStrike، فإنها لا تزال سهماً أغلى بكثير من نظرائها. ورغم أن تنفيذها قبل خطأ التحديث كان من الدرجة الأولى، فلا توجد طريقة لمعرفة مدى تأثير هذا الخطأ على CrowdStrike في الأمد البعيد.

ونظراً للعلاوة التي لا يزال السهم يحملها، فأنا لست متأكداً من مقدار الارتفاع الذي قد يحققه، حتى لو أعلنت CrowdStrike عن ربع سنوي جيد. وعلى هذا النحو، أعتقد أن المستثمرين سيكونون في وضع أفضل إذا تحلوا بالصبر وعدم التصرف حتى بعد إعلانها عن الارباح في 28 أغسطس.