هل سهم إنتل للشراء؟

مع انخفاض اسهمها بنسبة 60% في عام 2024، تسلط إنتل (INTC -1.94%) الضوء على أهمية تنويع حيازاتك في سوق الاسهم. تتداول شركة التكنولوجيا العملاقة الآن عند مستويات غير مسبوقة منذ عام 2012 - مما يمحو أكثر من عقد من عائدات المستثمرين حتى الآن هذا العام. ولكن هل عمليات البيع مبالغ فيها؟ دعونا نناقش ما يمكن أن تجلبه الأشهر الـ 12 المقبلة.

هل سهم إنتل للشراء؟

تأسست شركة إنتل عام 1968 واكتسبت شهرة كبيرة خلال طفرة أجهزة الكمبيوتر الشخصية في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكانت شركة صناعة الرقائق الأمريكية النموذجية. تتخصص الشركة في وحدات المعالجة المركزية للمستهلكين والشركات، والتي يمكن اعتبارها العقل المدبر وراء الكمبيوتر. مثل العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية، بدأت أيضاً في الاستثمار بشكل أكبر في الأجهزة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بعد إصدار ChatGPT في أواخر عام 2022.

بدا أن إنتل تتمتع بجميع خصائص الاسهم الممتازة. كانت أعمالها كبيرة وراسخة ومربحة عادةً. ولكن الارباح الكارثية في الربع الثاني قلبت هذا السرد رأساً على عقب.

انخفضت الإيرادات بنحو 1% على أساس سنوي إلى 12.83 مليار دولار، وهو ليس نهاية العالم. ومع ذلك، تتوقع الإدارة انخفاض الإيرادات بنسبة 8% في الربع الثالث. وكان المحصلة النهائية أكثر كآبة، حيث انخفض صافي الدخل من 1.47 مليار دولار إلى خسارة 1.65 مليار دولار، مدفوعاً بضعف أعمال مصنع إنتل، الذي يصنع الرقائق.

ومن المدهش أن بعض الأداء الضعيف جاء أيضاً من تحول إنتل إلى الذكاء الاصطناعي. ففي حين نما قطاع الحوسبة الأساسية للعملاء (الذي يبيع الرقائق لأجهزة الكمبيوتر الشخصية للمستهلكين) بنسبة 9% إلى 7.41 مليار دولار، انخفض قطاع مركز البيانات والذكاء الاصطناعي للشركة بنسبة 3% إلى 3.05 مليار دولار وسط المنافسة المتزايدة من منافسين مثل Advanced Micro Devices وQualcomm. وعلى عكس إنفيديا، التي تعزز خندقها الاقتصادي بحلول برمجية مثل Cuda، يبدو أن إنتل ضعيفة التمييز في سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي

إن شركة إنتل تفشل حيث ينجح الآخرون. وينبغي للمستثمرين أن يسألوا ما إذا كانت القيادة هي المسؤولة. لقد كانت الشركة تقوم بتغيير المديرين التنفيذيين بسرعة، وهو ما قد يضر بتخطيطها على المدى الطويل. حل الرئيس التنفيذي باتريك جيلسنجر محل بوب سوان في عام 2021، الذي حل محل بريان كرزانيتش في عام 2019. بعد هذه النتائج الكارثية، قد لا يستمر جيلسنجر لفترة أطول. ولكن إذا غادر، فلن يكون الوحيد.

كجزء من استراتيجية التعافي، تخطط إنتل لتسريح 15000 عامل ووقف العمل غير الضروري لتوفير 10 مليارات دولار من التكاليف في عام 2025.