بوينج تعود للمنافسة وتحصل على صفقة ضخمة لـ 130 طائرة من 737

تحلق بوينغ في ظل الاضطرابات الشديدة منذ ثلاث سنوات حتى الآن. فيما فقدت أسهم بوينج أكثر من نصف قيمتها منذ بداية عام 2020 بسبب مشاكل هندسية وتأثير الوباء على شركات صناعة الطائرات وخطوط الطيران. تزمناً مع انخفاض عدد المسافرين خلال معظم عام 2020، لم يكن هناك طلب كبير على الطائرات الجديدة.

لكن في البحث عن أخبار ايجابية تعيد البريق إلى بوينج، وقعت شركة بوينج (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: BA) على طلب جديد للطائرة من Delta Air Lines (DAL) بقيمة تزيد عن 13 مليار دولار، وارتفع سهمها نتيجة لذلك. تم تداول أسهم بوينج بارتفاع يصل إلى 5٪ صباح يوم الإثنين. فما جديد صفقات بوينج وهل تستعيد بوينج مكانتها التنافسية مع غريمها التاريخي؟

ما جديد صفقات بوينج وهل تعيد البريق إلى سهم بوينج مجدداً؟

يوم الإثنين، حققت شركة بوينج فوزاً كبيراً للعملاء. قامت شركة دلتا، التي قامت في الغالب بأعمال تجارية مع شركة بوينج اللدود ايرباص (EADSY) في السنوات الأخيرة، بتقديم طلب لشراء 100 طائرة بوينج 737 ماكس مع خيار لـ 30 طائرة أخرى. من المحتمل أن تدفع Delta أقل بكثير من سعر القائمة لطلب بهذا الحجم، ولكن بسعر القائمة، تبلغ قيمة الصفقة أكثر من 13 مليار دولار لشركة بوينج.

تمنح الاتفاقية أيضاً شركة بوينج حليفاً محتملاً لأنها تعمل على الفوز بالموافقة التنظيمية للطائرة. لم تتم الموافقة بعد على إصدار 737 MAX الذي تأمل دلتا في شرائه من قبل المنظمين، وإذا لم تتمكن بوينج من الحصول على هذه الموافقة قبل نهاية العام، فقد تضطر إلى إجراء ترقية مكلفة لنظام قمرة القيادة الخاص بها. أدرجت دلتا تصميم قمرة القيادة، الذي يشبه طرازات 737 الأخرى، كنقطة بيع للطائرة.

يعد الإعلان بداية جيدة لما يجب أن يكون أسبوعاً مزدحماً للغاية بالنسبة لشركة بوينج. تتجمع شركات الطيران والفضاء في فارنبورو، إنجلترا، في أحد أكبر العروض الجوية السنوية في العالم، وهو الوقت الذي يتم فيه توقيع الصفقات والإعلان عنها تاريخياً.

فوز دلتا ليس غير متوقع، لكنه لا يزال علامة بارزة في جهود بوينج لسداد ديونها والتعافي من الوباء. سيستغرق هذا الانتعاش سنوات، وسيكون من الحكمة ألا يشعر المستثمرون بالحماس الشديد مع صدور البيانات الصحفية من إنجلترا هذا الأسبوع، ولكن يبدو أن شركة بوينج تحرز تقدماً بطيئاً على تلك الجبهات.

حيث أنه سابقاً قد أدى الوباء حرفياً ضرب صناعة الطيران وخطوط الطيران. بينما نرى مشاكل بوينج الخاصة - مشكلات مراقبة الجودة في عمليات تسليم طائراتها 787 دريملاينر ذات البدن العريض وحادثين مميتين أثارا تساؤلات حول سلامة طائرات 737 ماكس - جعلت الأمور أسوأ. مع استئناف الصناعة في حقبة ما بعد الجائحة، تقدمت شركة إيرباص في مبيعات الطائرات ذات الممر الواحد، وهي واحدة من أهم قطاعات الطيران.

هل تعيد صفقة طائرات بوينغ 737 هذه المنافسة مع عائلة طائرات ايرباص A320 إلى سابق عهدها

حيث تجاوزت عائلة طائرات إيرباص A320 خط بوينج 737 كأفضل طائرة مبيعاً على الإطلاق، وتُظهر بيانات من شركة استشارات الطيران Cirium أن الأخير يتحكم في 59٪ من حصة السوق "المتراكمة للطلبات". في يونيو، فازت شركة إيرباص على شركة بوينج في عقد بقيمة 37 مليار دولار مع ثلاث من أكبر شركات الطيران في الصين لتسليم 290 طائرة من طراز A320neo.

في مايو، أعادت شركة إيرباص التأكيد على خططها لزيادة الإنتاج الشهري لطائرة A320 إلى 65 طائرة شهرياً بحلول منتصف عام 2023، ارتفاعاً من 50 و 75 شهرياً بحلول عام 2025. وتكافح شركة بوينج، التي تحمل أعباء بقيمة 45 مليار دولار من صافي الديون، لإنتاج 31 طائرة بشكل موثوق. من طائرات 737 ماكس كل شهر.

قال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لعميل بوينج رايان إير، لصحيفة فاينانشيال تايمز: "خسرت [بوينغ] حصة ضخمة في السوق وفقد العملاء الحاليون لصالح شركة إيرباص، ولهذا السبب لا أفهم لماذا يجلسون هناك ولا يفعلون شيئاً".

من جانب آخر، تستثمر الشركة في مقاتلات قتالية جديدة حيث تجري القوات الجوية الأمريكية منافسة سرية للطائرات المقاتلة من الجيل التالي - على الرغم من أن شركة بوينج لم تصمم طائرات قتالية في الخطوط الأمامية منذ أكثر من 30 عاماً. يمكن أن تعزز أعمال الدفاع والفضاء للشركة البالغة 26 مليار دولار وتنقذ سعر سهم بوينج من الهبوط باستمرار، حيث انخفض سهم بوينج ما يقرب من 30 ٪.