فازت شركة بوينج في مسابقة تدعمها وكالة ناسا لبناء نموذج أولي لطائرة نفاثة جديدة ذات كفاءة في استهلاك الوقود حيث قال المسؤولون إن الشركة تهدف إلى الطيران لأول مرة في عام 2028. وستقوم الطائرة التي تعتزم الشركة العملاقة في مجال الطيران بتطويرها بتركيب أجنحة أطول وأرفع مدعومة من الأسفل على جسم الطائرة ذي الممر الواحد، وهو تصميم قال المسؤولون إنه سيقلل من احتياجات الوقود. فيما لم تكشف الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء عن أسماء المنافسين الذين شاركوا في مسابقتها، والتي كانت تهدف إلى بدء تطوير طائرات أكثر صداقة للبيئة.
وصف المسؤولون التنفيذيون في شركة بوينج وقادة ناسا يوم الأربعاء الطائرة بأنها تجريبية، مع تحديات فنية متعددة يجب حلها قبل الرحلة التجريبية الافتتاحية بعد عدة سنوات من الآن. كما قال مسؤولون تنفيذيون من الشركة إن الطائرة المخطط لها لن تصبح بالضرورة جزءاً من التشكيلة التي تصنعها بوينج وتبيعها. حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينج David Calhoun في نوفمبر إنه أرجأ خطط الشركة لإنشاء طائرتها الجديدة الخاصة بها حتى عام 2030.
واجهت صناعة الطيران ضغوطاً متزايدة من الحكومات وعملاء شركات الطيران لمعالجة مساهمتها في تغير المناخ، مما دفع الشركات المصنعة إلى طرح استراتيجيات لمحاولة التخفيف من الانبعاثات من الطائرات.
قال مدير ناسا بيل نيلسون إن الوكالة خلقت المنافسة لأن القطاع الخاص لم يكن مستعداً لتحمل كل المخاطر بمفرده. يتم تمويل طائرة بوينغ المخطط لها بمساهمة قدرها 425 مليون دولار من وكالة ناسا على مدى سبع سنوات، و 725 مليون دولار من الشركة وشركائها.
ستكون الأجنحة الطويلة النحيفة لطائرة بوينج المخطط لها حساسة وتحتاج إلى دعامات دعم لتقليل الضغط عند انضمامها إلى الجسم. قال بوب بيرس، المدير المساعد في ناسا لوحدة أبحاث الطيران التابعة لها، إنه يجب على ناسا وبوينج أيضاً دراسة القضايا التشغيلية على النموذج الأولي للطائرة، مثل إزالة الجليد من الأجنحة وتزويد الطائرة بالوقود.
تصميمات الطائرات المحتملة الأخرى التي تمت مناقشتها في صناعة الطيران، مثل ما يسمى بالفقاعات المزدوجة، والتي تجمع بين جسمين دائريين تقريباً، تسعى أيضاً إلى تحسين كفاءة الوقود وخفض الانبعاثات، وذلك أساساً من تقليل السحب الديناميكي الهوائي.
لم تطور بوينج طائرة جديدة تماماً منذ إطلاق طائرة 787 Dreamliner في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد قال كالهون إن التكنولوجيا الناشئة مثل المحركات الأكثر كفاءة لا تدعم حالة العمل بالنسبة لطائرات الحالية الآن. وقال في حدث للمستثمرين في تشرين الثاني (نوفمبر): "ستكون هناك لحظة في الوقت المناسب نخرج فيها الأرنب من القبعة ونقدم طائرة جديدة في وقت ما في منتصف العقد المقبل".
لدى بوينج ومنافستها ايرباص عدد من آلاف الطائرات الحالية التي تمتد إلى ما يقرب من عقد من الإنتاج. قال مشترو الطائرات الكبار إنهم يدعمون أهداف الحد من البصمة المناخية للطائرات، على الرغم من أن البعض شكك في اقتصاديات التصميمات غير التقليدية.
ابق على اتصال بالأسواق
عرب بيرغ ArabBerg هو مزيج لمجموعة من الخبراء المحترفين في مكان وزمان واحد، تُقدم أكاديمية عرب بيرغ مجموعة واسعة من الأبحاث والتحاليل وكل ما تحتاجه من الادوات الفنية والأساسية لبناء استراتيجيات تداول ناجحة عبر خبرات تمتد لأكثر من 22 عام في الأسواق الماليّة. عرب بيرغ هو أكثر من مجرد موقع للأبحاث والتحاليل - إنه شريك للتداول الناجح.