تطورات الاسواق العالمية 01.09.2023

تعمل شركات صناعة السيارات الأوروبية حالياً كعامل ضغط أساسي على الاسواق، مع أداء ضعيف لمؤشري داكس DAX و كاك CAC40. خفض بنك UBS تصنيف فولكس فاجن ورينو للبيع، مشيراً إلى التأثير المتزايد لشركات صناعة السيارات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية. وفي الوقت نفسه، تواجه شركة BMW تراجعاً بعد أن خفضت سيتي تصنيفها، مما أثار المخاوف بشأن ضعف الطلب.

تطورات الاسواق العالمية:

وعلى النقيض من مؤشر DAX، ارتد مؤشر فوتسي FTSE 100 من انخفاض اليوم السابق. ويمكن أن يعزى هذا الانتعاش إلى ازدهار قطاع الموارد الأساسية والطاقة. وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها هذا العام، مما أعطى دفعة لشركة بريتيش بتروليوم وشل. بالإضافة إلى ذلك، شهدت ريو تينتو وجلينكور مكاسب بسبب ارتفاع أسعار النحاس.

كما ساهم تقرير الوظائف الأمريكي الأخير في زيادة معنويات المخاطرة في الاسواق. ويشير التقرير إلى إضافة 187 ألف وظيفة في أغسطس، إلى جانب مراجعات هبوطية كبيرة لأرقام شهري يوليو ويونيو. وأثارت هذه المراجعات التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيوقف رفع أسعار الفائدة في سبتمبر.

ضمن مؤشر FTSE 100، برزت اسهم جونسون ماثي باعتبارها الأفضل أداءً. ويأتي ذلك بعد مضاعفة Standard Investments حصتها في الشركة إلى ما يزيد قليلاً عن 10%، مما أثار تكهنات حول عرض محتمل للشركة أو ضغوط متزايدة للانفصال الجزئي.

وعلى الجانب الآخر، كانت مجموعة Admiral Group هي الأسوأ أداء، حيث تراجعت من أعلى مستوياتها منذ عام بعد ظهور تقارير تفيد بأن Marshall Wace قد اتخذ مركزاً قصيراً بنسبة 0.52٪ في شركة التأمين.

اما في الولايات المتحدة، افتتحت الاسواق على ارتفاع، وانخفضت العائدات على الرغم من أن تقرير الوظائف لشهر أغسطس تجاوز التوقعات قليلاً مع إضافة 187 ألف وظيفة. وجاء الانخفاض في العائدات نتيجة للارتفاع الحاد في معدل البطالة من 3.5% إلى 3.8%. ومع ذلك، يمكن أن يعزى جزء من هذه الزيادة إلى ارتفاع معدل المشاركة إلى 62.8% من 62.6%، وهو أعلى مستوى لمشاركة العمال الأمريكيين منذ إعادة فتح الاقتصاد بعد كوفيد.

ولوحظت أيضاً مراجعات كبيرة لتقارير الرواتب لشهري يونيو ويوليو، حيث تم تعديل يوليو إلى 157000 من 187000 وتم تعديل يونيو من 209000 إلى 105000. بالإضافة إلى ذلك، تراجع نمو الأجور إلى 4.3%، مما يشير إلى تباطؤ يتماشى مع تفضيلات بنك الاحتياطي الفيدرالي. يشير هذا إلى أن عصر رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لهذه الدورة الاقتصادية ربما يكون قد انتهى، ويمكن أن يتحول السرد نحو توقعات التخفيض الأول لسعر الفائدة.