تطورات الاسواق العالمية 27.09.2023

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز أدنى مستوى له منذ أوائل يونيو. وقد نتج هذا التحول عن الانخفاض غير المتوقع في ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر. وتدهورت توقعات المستهلكين على المدى القصير إلى مستوى يشير إلى مخاوف ركود محتملة خلال العام المقبل.

تطورات الاسواق العالمية

ومما زاد من المشاعر السلبية أن إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي دفعت عوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع. وقد تدفع العائدات المتزايدة في سوق المال المستثمرين إلى تصفية مراكز اسهمهم من أجل جني الارباح. في الوقت نفسه، استمرت أجواء النفور من المخاطرة في السوق، مع ارتفاع مؤشر VIX بنسبة 12% إلى ما يقرب من 19، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو.

وفي سوق الصرف الأجنبي، واصل مؤشر الدولار الأمريكي صعوده، مما مارس ضغوطا على العملات الرئيسية الأخرى. والجدير بالذكر أن أسعار المعادن تحملت وطأة ارتفاع الدولار الأمريكي. وشهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضاً قدره 18 دولاراً أمريكياً للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.7%، لتلامس لفترة وجيزة أدنى مستوياتها منذ مايو. وعلى العكس من ذلك، أظهرت أسعار الطاقة مرونة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الاقتصادات الكبرى. وظلت المخاوف بشأن نقص المعروض عاملا رئيسيا يؤثر على النفط الخام والغاز الطبيعي.

وبالنظر إلى آسيا، ظلت المعنويات ضعيفة بسبب تأخر الحكومة الصينية في معالجة إعادة هيكلة ديون إيفرجراند الخارجية البالغة 30 مليار دولار أمريكي. كان لحالة عدم اليقين المستمرة هذه تأثير ملحوظ، حيث أنهت اسواق الاسهم في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC) اليوم باللون الأحمر يوم الثلاثاء. وبالنظر إلى المستقبل، تشير العقود الآجلة إلى افتتاح سوق مختلط. أشارت العقود الآجلة لمؤشر Nikkei 225 إلى انخفاض بنسبة 0.59%، وأظهرت العقود الآجلة لمؤشر ASX 200 انخفاضاً بنسبة 0.38%، وأظهرت العقود الآجلة لمؤشر Hang Seng ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.02%.

وسط بيئة السوق هذه، شهدت أمازون انخفاضاً كبيراً في اسهمها، حيث انخفضت بأكثر من 4٪. وقد تم التحريض على هذا الانكماش من خلال دعوى احتكار رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية. رفعت سبع عشرة ولاية دعوى قضائية ضد شركة أمازون، زاعمة أن عملاق التجارة الإلكترونية متورط في تضخم الأسعار والممارسات الإقصائية، وبالتالي يهيمن على السوق مع تهميش المنافسين الآخرين.