تطورات الاسواق العالمية 17.11.2023

ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، شهدت قطاعات المستهلكين انخفاضاً، متأثرة بشكل خاص بالتوقعات الحذرة التي عبرت عنها وول مارت. في الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في مطالبات البطالة، في حين استمر مؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا في المنطقة الانكماشية للشهر الثالث على التوالي طوال شهر نوفمبر.

تطورات الاسواق العالمية:

وفي خضم ديناميكيات السوق هذه، لاحظت أصول الملاذ الآمن ارتفاعاً في الطلب، مما أدى إلى زيادات ملحوظة في أسعار المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة. بالإضافة إلى ذلك، تعززت قوة الين الياباني، وهي عملة الملاذ الشهيرة، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 0.4٪ في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. في الوقت نفسه، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً استجابةً للبيانات الاقتصادية الفاترة، حيث قام المشاركون في السوق بتعديل توقعاتهم نحو اختتام مبكر لدورة رفع الاحتياطي الفيدرالي. وقد ساهم هذا التعديل، إلى جانب تدفقات الملاذ الآمن، في ارتفاع أسعار السندات.

على العكس من ذلك، واجهت عملات السلع، بما في ذلك الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والدولار الكندي، انخفاضاً بسبب معنويات العزوف عن المخاطرة السائدة. ويعزى هذا الشعور في المقام الأول إلى تراجع أسعار المعادن الصناعية والطاقة. علاوة على ذلك، شهد سوق النفط الخام تراجعاً كبيراً، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يوليو. وتفاقمت المخاوف بشأن ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب التقارير الواردة من الصين والتي تشير إلى أكبر انخفاض في أسعار المساكن خلال ثماني سنوات.

في مجال أخبار الشركات، شهدت مجموعة علي بابا انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 10٪ بعد قرار إلغاء عملية عرض أعمالها السحابية. وكان الدافع وراء هذه الخطوة الإستراتيجية هو القيود الأمريكية المشددة على صادرات الرقائق المهمة إلى الصين، حيث أعربت الشركة عن مخاوفها بشأن الفشل المحتمل في تحقيق التعزيز المقصود لقيمة المساهمين بسبب هذه القيود.

وبالمثل، واجهت وول مارت انخفاضاً بنسبة 8٪ في اسهمها على الرغم من تجاوز توقعات الارباح. أعرب بائع التجزئة عن مخاوفه بشأن ضعف قوة المستهلك بسبب التباطؤ الاقتصادي. واعترف الرئيس التنفيذي دوج ماكميلون بإمكانية إدارة فترة الانكماش في الأشهر المقبلة في الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، جاءت توجيهات ارباح السهم (EPS) أقل من التوقعات، مما ساهم في رد فعل السوق.