تطورات الاسواق العالمية 26.03.2024

واجهت الاسهم العالمية يوم الثلاثاء تقلبات، مدفوعة بإشارات متضاربة من صناع السياسة الأمريكيين وتقلبات اليوان الصيني، مما ساهم في شعور بعدم الارتياح والحذر بين المتداولين تحسبا للإصدار الوشيك لبيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة.

تطورات الاسواق العالمية:

ووسط مخاوف من تدخل محتمل من جانب اليابان للتخفيف من المزيد من الانخفاضات في قيمة الين، واجه الدولار ضغوطا، على الرغم من ارتفاعه مقابل اليوان وسط تكهنات بأن الصين قد تتسامح مع انخفاض قيمة عملتها.

أظهر مؤشر MSCI العالمي (EURONEXT:IACWI) حركة طفيفة على مدار اليوم، حيث شهدت أوروبا بداية بطيئة للتداول، بينما ظلت المعنويات في الصين وهونج كونج هشة بعد الانخفاض المفاجئ في قيمة اليوان الذي شهده يوم الجمعة. في المقابل، شهدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (ES1!) ارتفاعاً متواضعاً بنسبة 0.3%.

وفي طليعة اهتمام السوق كان الين (USDJPY)، الذي استمر بالقرب من أضعف مستوياته مقابل الدولار منذ عام 1990، على الرغم من القرار الذي اتخذه بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عاماً.

وكان الانخفاض الملحوظ في قيمة الين بنسبة 14% على مدى العام الماضي سبباً في ارتفاع ملحوظ في مؤشر نيكي في طوكيو (NI225) إلى مستويات تاريخية في الأشهر الأخيرة. ورغم ذلك فقد أعرب المسؤولون اليابانيون عن تخوفهم إزاء العواقب المترتبة على خفض قيمة الين مؤخراً.

علقت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في XTB، على الديناميكيات المتغيرة داخل سوق الصرف الأجنبي (FX) خلال الربع الأول، مشيرة إلى الارتفاعات القياسية في اسواق الاسهم جنباً إلى جنب مع التطورات الملحوظة في عالم العملات الأجنبية. وسلط بروكس الضوء على إمكانية التدخل من كل من اليابان والصين، مما يشير إلى التركيز المتجدد على المخاوف الاقتصادية والرغبة في التدخل في اسواق العملات.

وعلى الرغم من الارتفاع الهامشي للين (USDJPY) يوم الثلاثاء، سجل الدولار انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1٪، ليستقر عند 151.25 يناً.

وقد ساعدت التصريحات التي أدلى بها ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة اليابانيين يوم الاثنين، على استقرار الين، حيث كان التجار يزنون احتمال تدخل اليابان بشكل كبير في اسواق العملات. ووصف كاندا الانخفاض الأخير في قيمة الين بأنه "غريب" و"مضارب"، ملمحا إلى إجراء محتمل من جانب السلطات اليابانية.