تطورات الاسواق العالمية 28.03.2024

أظهر الدولار الأمريكي يوم الخميس موقفاً موحداً مقابل نظرائه من العملات الرئيسية حيث استعد المتداولون لإصدارات البيانات الاقتصادية المحورية. جاء ذلك عقب تصريحات أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى التردد في التنفيذ السريع لتخفيضات أسعار الفائدة وسط الضغوط التضخمية المستمرة.

تطورات الاسواق العالمية:

في الوقت نفسه، حافظ الين الياباني على موقعه بالقرب من مستوى 152، مدعوماً بمؤشرات من أعلى السلطات النقدية في اليابان تشير إلى استعدادها للتدخل لمنع المزيد من الانخفاض في قيمة الين. خلال ساعات التداول المتأخرة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، أكد محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر على الأساس المنطقي وراء تأخير أي تعديلات فورية على هدف سعر الفائدة قصير الأجل للبنك المركزي، مشيراً إلى مقاييس التضخم المخيبة للآمال مؤخراً.

تراجعت معنويات السوق فيما يتعلق بتوقيت أول خفض لسعر الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو إلى حد ما، حيث تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 60٪، مقارنة بـ 67٪ لوحظت في الفترة المقابلة من الأسبوع الماضي، وفقاً لأداة CME FedWatch.

فسر كايل رودا، كبير محللي السوق المالية في Capital.com، تصريحات والر على أنها مؤشر على الحذر المتزايد الذي ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه الاتجاهات التضخمية المستمرة، مما قد يشير حتى إلى انتعاش نمو الأسعار.

في حين أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استعداده لتحمل التقلبات المؤقتة في التضخم، يعتقد رودا أن الحجة المؤيدة لخفض أسعار الفائدة قد ضعفت بشكل عام، لا سيما في حالة وجود قراءات تضخمية قوية في الإصدار القادم.

يترقب المشاركون في السوق الآن بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم الأساسي الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، إلى جانب ظهور رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وشهد مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعاً طفيفاً بعد تعليقات والر، على الرغم من أنه استقر في النهاية على انخفاض طفيف عند 104.34. ومنذ بداية العام وحتى الآن، ارتفع سعر الدولار بنحو 3%.

وتراوح سعر الين الياباني حول 151.34 للدولار، محتفظاً بمركزه بعد أن وصل إلى 151.975 يوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له منذ منتصف التسعينيات. وعقدت السلطات اليابانية اجتماعا يوم الأربعاء لمعالجة المخاوف المحيطة بانخفاض قيمة الين وتكثيف التحذيرات الشفهية ودفع المشاركين في السوق إلى التدقيق في أي مؤشرات على تدخل محتمل.

سلط تاكيشي إيشيدا، استراتيجي العملات في شركة ريسونا القابضة، الضوء على المخاطر التي تلوح في الأفق المرتبطة ببيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة، مما يشير إلى أن اختراق عتبة 152 يناً لكل دولار يمكن أن يؤدي إلى حركة تصاعدية كبيرة، مما قد يؤدي إلى اتخاذ تدابير تدخل.

تدخلت اليابان في سوق العملات ثلاث مرات في عام 2022، وانخرطت في عمليات بيع الدولار لتعزيز قيمة الين، لا سيما في سبتمبر وأكتوبر حيث اقترب الين من أدنى مستوى له منذ 32 عاماً مقابل الدولار.