تطورات الاسواق العالمية 01.04.2024

ارتفع الدولار يوم الاثنين بعد البيانات التي كشفت عن نمو قطاع التصنيع الأمريكي في مارس، وهو ما يمثل أول توسع منذ سبتمبر 2022. وفي الوقت نفسه، ظل الين أقل من 152 يناً للدولار، مما ساهم في مخاوف المتداولين بشأن التدخل المحتمل.

تطورات الاسواق العالمية:

أفاد معهد إدارة التوريدات (ISM) أن التصنيع في الولايات المتحدة شهد نموه الأولي في 18 شهراً في مارس. ويعود هذا الانتعاش إلى انتعاش الإنتاج وزيادة طفيفة في الطلبيات الجديدة. ومع ذلك، ظل معدل التوظيف في المصانع ضعيفا، وارتفعت أسعار المدخلات.

أنهى هذا التحسن 16 شهراً متتالياً من انكماش قطاع التصنيع، وهو القطاع الذي يشكل 10.4% من الاقتصاد. وهذه أطول فترة انكماش منذ أغسطس 2000 إلى يناير 2002. وارتفع مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة نظراء، بنسبة 0.469٪ إلى 104.97.

أظهرت معنويات السوق يوم الاثنين انخفاضاً في التوقعات بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة في يونيو. جاء هذا التعديل في أعقاب زيادات سابقة في احتمالية تخفيض أسعار الفائدة بسبب تقرير يوم الجمعة الذي يشير إلى انخفاض الأسعار الأمريكية، وفقاً لأداة CME FedWatch.

كشف مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة عن ارتفاع بنسبة 0.3% في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير. ويقل هذا الرقم عن الزيادة البالغة 0.4% التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم.

علقت هيلين جيفن، متداولة العملات الأجنبية في Monex USA، قائلة: "بالتزامن مع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، لا أعتقد أن هذا سيظل يغير فعلياً حسابات الاحتياطي الفيدرالي، لكن الاسواق بدأت تتحرك مرة أخرى قليلاً أكثر انسجاما مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن عدد المرات والتوقيت الذي سيخفضون فيه هذا العام."

ردد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المشاعر المتعلقة ببيانات التضخم الأمريكية، مشيراً إلى أنها تتماشى مع المسار المطلوب، بما يتوافق مع تصريحاته عقب اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي.

وأشار منصور محيي الدين، كبير الاقتصاديين في بنك سنغافورة، إلى أن "استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحمل التضخم أعلى بكثير من 2٪ مع الاستمرار في النظر في تخفيضات أسعار الفائدة يدعم الأصول الخطرة".

لقد استحوذ الين على اهتمام سوق العملات حيث أدى مساره نحو المستويات التي لوحظت آخر مرة في عام 1990 إلى إثارة المخاوف بشأن التدخل المحتمل من قبل السلطات اليابانية.