تطورات الاسواق العالمية 22.12.2024

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الاثنين، مشيرة إلى بداية متفائلة في وول ستريت بعد قراءة التضخم الأميركية الأسبوع الماضي التي قدمت بعض الأمل في المزيد من تخفيف السياسات في العام المقبل، إلى جانب الارتياح لأن واشنطن تجنبت إغلاق الحكومة.

تطورات الاسواق العالمية:

بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة، لا يتضمن هذا الأسبوع سوى محاضر عدد قليل من تلك الاجتماعات، في حين لا توجد خطب من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الأميركية ثانوية.

تظل الموضوعات الرئيسية في السوق كما هي إلى حد كبير، مع دعم الدولار باقتصاد قوي نسبيا وعوائد سندات أعلى، وهو ما يشكل بدوره عبئا على السلع الأساسية والذهب.

أصبح المستثمرون أكثر تشاؤما بشأن آفاق اقتصاد منطقة اليورو، وخاصة في ضوء تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية باهظة على الصادرات الإقليمية إلى بلاده.

وقال جان فون جيريتش، استراتيجي نورديا: "لقد قمنا بتعديل مسارنا لليورو/الدولار إلى مستوى أدنى قليلاً للعام المقبل، في حين تظل المخاطر مائلة نحو دولار أقوى، حيث أن معظم الموضوعات المدرجة على أجندة ترامب - بما في ذلك خفض الضرائب والتنظيم، والحرب التجارية، والترحيل الجماعي والموقف المثير للجدل فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية - لديها القدرة على تعزيز الدولار".

لقد أثرت الاضطرابات السياسية في اثنين من محركات النمو الرئيسية في منطقة اليورو - ألمانيا وفرنسا - على ثقة المستثمرين في أوروبا، في حين لم يُظهر الاقتصاد الأمريكي أي علامات ضعف حقيقية، مع نمو العمالة، وانخفاض التضخم تدريجيًا، وإثبات نشاط الأعمال قوته، مما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات قياسية هذا العام.

وقال الاستراتيجيون في شركة إدارة الأصول إدموند دي روتشيلد في مذكرة: "في الولايات المتحدة، لا يزال الاقتصاد يثبت مرونته ولكن مع اتجاهات متباينة بشكل متزايد بسبب تأثير انتخاب دونالد ترامب".

وتشير العقود الآجلة الأميركية إلى أنه من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين في العام المقبل، وهو ما من شأنه أن يرفع سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4.0%. وقبل أسبوعين فقط، كان هذا التوقع أقرب إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%.