تطورات الاسواق العالمية 10.05.2023

وفقاً لبيانات من وزارة العمل الأمريكية، أظهر التضخم في أبريل علامات التباطؤ، مع زيادة سنوية بنسبة 4.9٪، وهو أدنى مستوى في عامين. ومع ذلك، ظل التضخم الأساسي، الذي يستثني المكونات المتقلبة، مرتفعاً عند 5.5٪، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة طويلة لإبقائها تحت السيطرة.

تطورات الاسواق العالمية:

علقت جين فولي، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في Rabobank London، على الأخبار، مشيرة إلى أنه على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي بشكل طفيف استجابة لانخفاض التضخم الأساسي في مؤشر أسعار المستهلكين في أبريل، إلا أن البيانات لم تقدم حلاً واضحاً لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مع اختلاف وجهات النظر. ومع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أعلى بكثير من هدف 2٪ عند 5.5٪، حافظ فولي على الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادراً على خفض أسعار الفائدة هذا العام.

فيما سلط احد اكبر محللي العملات في Forexlive، الضوء على المخاوف المستمرة في السوق بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. في حين جاء تقرير التضخم أقل بقليل من المتوقع، مما أدى إلى شعور بالارتياح بين المشاركين في السوق، فقد أدى إلى عمليات بيع مكثفة للدولار الأمريكي. وأشار إلى أن السوق كانت تنتظر هذا التقرير بقلق.

كما كان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 5.5٪ في أسعار المستهلكين الأساسية في الولايات المتحدة على أساس سنوي في أبريل. حيث كانت القراءة الأعلى من المتوقع ستشكل تحدياً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي أشار مؤخراً إلى انفتاحه على إيقاف دورة التضييق العنيفة التي شهدت رفع أسعار الفائدة 10 مرات متتالية منذ مارس 2022.

في الوقت الحالي، يقوم متداولو العقود الآجلة للأموال الفيدرالية بالتسعير في فترة توقف مؤقت قبل التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة المتوقعة في سبتمبر. حيث يبلغ النطاق المستهدف للاحتياطي الفيدرالي حالياً 5٪ إلى 5.25٪.

كما أعرب عن وجهة نظر مفادها أن السوق مستعد لتجاوز سرد التضخم، مشدداً على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رؤية ارتفاع في معدل البطالة قبل النظر في خفض أسعار الفائدة. وأعرب عن اعتقاده أنه حتى لو انخفض التضخم إلى 2٪، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيمتنع عن خفض أسعار الفائدة ما لم يكن الركود وشيكاً. لذلك، سوف يتحول التركيز بشكل أكبر نحو جانب النمو في المعادلة، والذي سيكون له أهمية أكبر للسوق والمصرف الاحتياطي الفيدرالي للمضي قدماً.