تطورات الاسواق العالمية 12.8.2022

بعد المكاسب التي تحققت يوم الأربعاء والتي شهدت إغلاق الاسواق الاوروبية عند أعلى مستوياتها في شهرين، كان يوم أمس أكثر صعوبة بسبب استمرار ارتفاع أسعار الطاقة، حيث سجلت أسعار عقود الغاز الطبيعي في هولندا تسليم شهر واحد، حيث أغلقت بالقرب من المستويات المرتفعة القياسية، في مارس.

بدت الأسواق الأمريكية في البداية أكثر انتعاشاً بعد أن سار مؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو بنفس الطريقة التي سلكتها أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو في اليوم السابق وتراجعت بشكل حاد. على أساس شهري، انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5٪، بينما انخفض على أساس سنوي من 11.3٪ في يونيو، إلى 9.8٪، بينما انخفض مؤشر أسعار المنتجين الأساسي إلى 7.6٪.

تطورات أسواق الطاقة تعود للضغط مجدداً على الأسواق الأوروبية

بينما يبدو أن التضخم في الولايات المتحدة يتراجع، يبدو أن احتمال حدوث شيء مشابه في أوروبا يصعب تصوره، بسبب الاختلاف في أسعار الطاقة مقارنة بالولايات المتحدة. مع ذلك، لم تستطع الاسواق الأمريكية التمسك بمكاسبها وأغلقت مختلطة مع إغلاق مؤشر ناسداك 100 هبوطياً، بعد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات وانحدار منحنى العائد.

يبدو أن الافتتاح في الاسواق الأوروبي اليوم سيكون ضعيفاً حيث نتطلع إلى أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة للربع الثاني، والتي لا يُتوقع أن تكون مليئة بالبهجة الجيدة.

تمكن اقتصاد المملكة المتحدة من تحقيق بداية جيدة لهذا العام مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8٪ في الربع الأول.

بالأرقام التي صدرت في وقت لاحق هذا الصباح، نتوقع أن يتباطأ هذا بشكل حاد في الربع الثاني، لا سيما بالنظر إلى الارتفاع الحاد في سقف أسعار الطاقة في أبريل، فضلاً عن الزيادات الضريبية المختلفة التي دخلت حيز التنفيذ أيضاً في نفس الوقت. في الأرقام الشهرية، تبدو الصورة أكثر إيجابية قليلاً إذا لم تنظر إلى رقم يونيو المتوقع.

في أبريل، لم يكن مفاجئاً أن شهد الاقتصاد انكماشاً بنسبة 0.2٪ في الناتج الاقتصادي، ولكن في مايو انعكس هذا الانكماش بنسبة 0.5٪. من المتوقع أن يظهر الرقم الشهري لشهر يونيو اليوم انكماشاً بنسبة -1.2٪ والذي يبدو متطرفاً بعض الشيء، ولكن يبدو أن الضعف هنا من المقرر أن يظهر من خلال أرقام التصنيع والإنتاج الصناعي لشهر يونيو والتي من المتوقع أن تشهد انخفاضات كبيرة من -1.9٪ و -1.4٪ على التوالي.

على مختلف مؤشرات مديري المشتريات، على الرغم من ارتفاع التكاليف، كان النشاط الاقتصادي إيجابياً، وهو ما يتعارض مع الأرقام الرسمية لمكتب الإحصاء الوطني والتي تظهر عكس ذلك تماماً.

كانت مبيعات التجزئة أيضاً سلبية خلال الربع حتى الآن، ولكن احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة كان من الممكن أن تكون بمثابة محفز إيجابي من حيث أرقام السياحة.

لقد رأينا في أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي من أمثال إسبانيا وإيطاليا كيف يمكن للسياحة أن تقدم حافزاً إيجابياً وبجنيه رخيص يمكن أن تشهد المملكة المتحدة ارتفاعاً مماثلاً، والذي يمكن أن يجعل المملكة المتحدة تتجنب ما يُتوقع أن يكون طباعة سلبية لـ - 0.2٪، على الرغم من أن الربع الثالث يوفر بيئة أكثر تحدياً. من المتوقع أن يظهر مؤشر الخدمات انكماشاً شهرياً بنسبة 1٪ و -0.4٪ على أساس 3 أشهر / 3 أشهر.

بالعودة إلى الولايات المتحدة، من المقرر أن يتحول الاهتمام إلى آخر مسح لتوقعات التضخم لجامعة ميتشيغان لشهر أغسطس. وسينصب الاهتمام على مسح توقعات التضخم لمدة 5-10 سنوات بالنظر إلى الانخفاض الأخير إلى 2.9٪، وخاصة ما إذا كان يرى مزيداً من الضعف، بعد مطابقة أدنى مستويات أكتوبر 2021 في يوليو.