تطورات الاسواق العالمية 20.1.2022

تطورات الاسواق العالمية

تمكنت الاسواق الاوروبية من تجاهل سلبية الضعف في الاسواق الامريكية لتسجل انتعاشاً متواضعاً يوم أمس بعد الانخفاضات يوم الثلاثاء، حتى في مواجهة عائدات السندات التي تظهر إشارات قليلة على التراجع.

لا تزال المخاوف بشأن ارتفاع التضخم حقيقية كما كانت دائماً، إلى جانب المخاوف بشأن مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه الأسعار المرتفعة باستمرار بثقة المستهلك، فضلاً عن الطلب على نطاق أوسع.

على الرغم من محاولتها التعافي، لم تكن الاسواق الأمريكية قادرة على التمسك بمكاسبها، وانزلقت هبوطياً على الرغم من تراجع عوائد سندات الخزينة الأمريكية عن أعلى مستوياتها اليوم لتغلق منخفضة خلال اليوم، على عكس العائدات الألمانية والمملكة المتحدة التي تمكنت من الصمود بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات. .

تجاهلت الاسواق الاسيوية أيضاً النهاية السلبية في الولايات المتحدة بعد أن قطعت الصين معدلات إقراض رئيسية أخرى للمساعدة في دعم الاقتصاد الأوسع، والذي شهد بدوره ارتداد مؤشر هانغ سنغ ونيكي بقوة بعد الأداء الضعيف يوم أمس. يبدو أن هذا الانتعاش سيتحول إلى فتح إيجابي للاسواق في أوروبا.

ماذا نترقب من اجتماع الفيدرالي المقبل؟

يبدو أن هناك القليل من الشك في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتحرك بشأن اسعار الفائدة في مارس، ومع اجتماع مقرر الأسبوع المقبل، كانت هناك تكهنات محمومة هذا الأسبوع بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرتفع بمقدار 50 نقطة أساس عندما يفعل ذلك أخيراً. يبدو هذا غير مرجح إلى حد كبير نظراً لأنه، حتى الآن، لا يزال يضيف إلى ميزانيته العمومية. علاوة على ذلك، سيكون تحولاً كبيراً عن نبرة اتصالاتهم مؤخراً مثل الاجتماع الأخير في ديسمبر.

يبدو أن القلق الأوسع يتعلق بمدى أي تخفيض في الميزانية العمومية قد ينظر بنك الاحتياطي الفيدرالي في تنفيذه، جنباً إلى جنب مع حقيقة أنه بعد ارتفاع العائدات التي شوهدت منذ بداية العام، فقد يكون الوقت قد حان لبعض التوقف المؤقت.

مع ذلك، على الرغم من التراجع في عوائد السندات الأمريكية التي شوهدت يوم أمس، فإن المخاوف بشأن التضخم لم تتلاشى، ومن غير المرجح أن تختفي، خاصة مع استمرار اسعار النفط في الارتفاع، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها في 7 سنوات أخرى يوم أمس.

سجل مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ 30 عاماً أمس، عند 5.4٪، متحركاً فوق المستوى الألماني، الذي شهد أيضاً تأكيد مؤشر أسعار المستهلكين عند 5.3٪، وهو أيضاً أعلى مستوى خلال 30 عاماً، ومن المرجح أن يرتفع أكثر إذا كانت أرقام مؤشر أسعار المنتجين هذا الصباح لـ يظهر شهر ديسمبر زيادة أخرى عن 19.2٪ في أرقام نوفمبر.

من المرجح أن يتم تأكيد مؤشر أسعار المستهلكين في الاتحاد الأوروبي لشهر ديسمبر عند مستوى مرتفع مماثل، حيث يأتي عند مستوى قياسي يبلغ 5٪، ومن المتوقع أن يأتي مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي عند 2.6٪.

بينما تتزايد المخاوف بشأن الزيادات الإضافية في التضخم الرئيسي في أوروبا، إلا أنه أعلى في الولايات المتحدة، على الرغم من وجود بعض الدلائل على أنه قد يكون في حالة استقرار.

من حيث الأرقام الاقتصادية اليوم، لدينا أحدث أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية والتي شهدت قفزة مفاجئة إلى 230 ألفاً في بداية العام، على الرغم من انخفاض المطالبات المستمرة إلى 1.56 مليون وهو أدنى مستوياتها منذ يونيو 1973

لدينا أيضاً أحدث مؤشر أعمال في فيلادلفيا الفيدرالي والذي من المتوقع أن يتحسن في نشاطه في ديسمبر، على الرغم من أنه إذا كان أداء مؤشر إمباير التصنيعي لهذا الأسبوع هو أي دليل، فقد نرى فشلاً كبيراً في الاتجاه الهبوطي.

إخلاء المسؤولية: تم إعداد هذا التقرير من مركز عرب بيرغ للأبحاث والتحليل، وهو يعكس وجه نظر مركز أبحاث قسم البحث والتطوير فقط لا أكثر. لا تشكل المعلومات الواردة أي نصيحة استثمارية أو رؤية تداول معينة. يجب عليك الإدراك أن الأداء المستقبلي ليس مرتبطاً بالأداء السابق. سوف تحتاج إلى إذن مباشر وصريح من عرب بيرغ في إعادة نشر هذا التقرير أو نسخ المحتوى أو أي جزء أو اقتباس منه.