ما هي البورصة | الدليل إلى الاستثمار في البورصات العالمية

من أين بدأت البورصات العالمية؟

تعود فكرة تجارة السلع إلى أقدم الحضارات. كانت الشركات المبكرة تجمع أموالها لأخذ السفن عبر البحر إلى بلدان أخرى. تم تنفيذ هذه المعاملات إما من قبل مجموعات تجارية أو أفراد لآلاف السنين. خلال العصور الوسطى، كان التجار يتجمعون في وسط المدينة لتبادل وتجارة البضائع من البلدان في جميع أنحاء العالم. نظراً لأن هؤلاء التجار كانوا من دول مختلفة، كان من الضروري إنشاء بورصة نقود، لذلك كانت المعاملات التجارية عادلة.

أصبحت أنتويرب أو بلجيكا اليوم مركزاً للتجارة الدولية بحلول نهاية القرن الرابع عشر. يُعتقد أن بعض التجار سيشترون البضائع بسعر معين متوقعين ارتفاع السعر حتى يتمكنوا من تحقيق ربح.

بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى اقتراض الأموال، كان التجار الأثرياء يقرضون الأموال بمعدلات عالية. يقوم هؤلاء التجار بعد ذلك ببيع السندات المدعومة بهذه القروض ودفع الفوائد للأشخاص الآخرين الذين يشترونها.

من اخترع البورصات العالمية؟

تم إنشاء أول بورصة حديثة للاسهم في أمستردام عندما كانت شركة الهند الشرقية الهولندية أول شركة يتم تداولها علناً. لزيادة رأس المال، قررت الشركة بيع الاسهم ودفع ارباح الاسهم للمستثمرين. ثم في عام 1611، تم إنشاء بورصة الأسهم في أمستردام. لسنوات عديدة، كان نشاط التداول الوحيد في البورصة هو تداول اسهم شركة الهند الشرقية الهولندية.

في هذه المرحلة، بدأت دول أخرى في إنشاء شركات مماثلة، وكان تداول بورصة الأسهم هو أمر شائع بالنسبة للمستثمرين. أذهلت الإثارة معظم المستثمرين وقاموا بشراء أي شركة بدأت متاحة دون التحقيق في المنظمة. أدى ذلك إلى عدم الاستقرار المالي، وفي نهاية المطاف في عام 1720، أصبح المستثمرون خائفين وحاولوا بيع جميع اسهمهم على عجل. ومع ذلك، لم يكن أحد يشتري، لذلك انهار السوق.

تبعت فضيحة مالية أخرى في إنجلترا بعد فترة وجيزة - فقاعة بحر الجنوب. ولكن على الرغم من أن فكرة انهيار السوق تثير قلق المستثمرين، فقد اعتادوا على فكرة تداول الاسهم.

متى بدأت البورصة الامريكية؟

على الرغم من أن أول سوق البورصة بدأ في أمستردام في عام 1611، إلا أن أمريكا لم تدخل في لعبة سوق البورصة حتى أواخر القرن الثامن عشر. عندها قامت مجموعة صغيرة من التجار بإبرام اتفاقية باتونوود تري. اجتمعت هذه المجموعة من الرجال يومياً لشراء وبيع الاسهم والسندات، والتي أصبحت ما نعرفه اليوم باسم بورصة نيويورك (NYSE) وهي البورصة الامريكية الأشهر والأهم في العالم.

على الرغم من أن تجار باتونوود يعتبرون مخترعي اكبر واهم بورصة في العالم وأمريكا، إلا أن بورصة فيلادلفيا كانت البورصة الامريكية الاولى. تأسست في عام 1790، وكان لبورصة فيلادلفيا للأوراق المالية تأثير عميق على مكانة المدينة في الاقتصاد العالمي، بما في ذلك المساعدة في تحفيز تطوير القطاعات المالية للولايات المتحدة وتوسعها غرباً.

قد يهمك أيضاً: تداول النفط | كيفية الاستثمار في اسواق النفط الخام

في عام 1971، بدأ التداول في بورصة أخرى في أمريكا، وهي الجمعية الوطنية لعروض الأسعار الآلية لتجار الأوراق المالية أو المعروفة باسم بورصة ناسداك. في عام 1992، انضمت إلى البورصة الدولية ومقرها لندن. أصبح هذا الارتباط أول سوق للأوراق المالية عابر للقارات.

على عكس بورصة نيويورك، وهي بورصة فعلية للأوراق المالية، سمحت بورصة ناسداك للمستثمرين بشراء وبيع الاسهم على شبكة من أجهزة الكمبيوتر، بدلاً من التداول الشخصي. بالإضافة إلى بورصة نيويورك وبروصة ناسداك، كان المستثمرون قادرين على شراء وبيع الاسهم في البورصة الأمريكية أو البورصات الإقليمية الأخرى مثل تلك الموجودة في بوسطن وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو.

ما أكبر وأهم البورصات العالمية لتداول الاسهم؟

قد نجد البورصات في جميع دول العالم والتي توفر الوصول للمسثتمرين المحللين والاجانب، لكن نجد مجموعة من البورصات العالمية التي تلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد العالم بشكل بارز عبر أحجام تداول كبيرة نسبياً. إليك أهم بورصات الأسهم العالمية:

بورصة نيويورك (NYSE)

بورصة نيويورك هي بورصة الأسهم الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية. تأسست عام 1792 ومنذ ذلك الحين أصبحت رمزاً للنظام المالي الأمريكي. يقع مقر بورصة نيويورك NYSE في مانهاتن في مدينة نيويورك، وتم ادراج ألاف الشركات الامريكية والعالمية فيها، بما في ذلك بعض أكبر الشركات في العالم مثل بوينج وكوكاكولار و IBM. 

بورصة ناسداك (NASDAQ)

تعد بورصة ناسداك NASDAQ ثاني أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتقع في مدينة نيويورك أيضاً. على عكس بورصة نيويورك، فإن بورصة ناسداك هي بورصة الأسهم المتخصصة في شركات التكنولوجيا وغالباً ما يشار إليها باسم "موطن التكنولوجيا". فيما تعد متطلبات الإدراج في بورصة ناسداك أكثر تساهلاً من تلك الخاصة ببورصة نيويورك، وتسمح للشركات بالإدراج دون تلبية المتطلبات المالية الصارمة للبورصات الأخرى. تشتهر NASDAQ أيضاً بمنصة التداول الإلكترونية الخاصة بها، والتي تتيح التنفيذ السريع والشفافية. بعض الشركات الأكثر شهرة المدرجة في بورصة NASDAQ هي Apple و Amazon و Google.

بورصة طوكيو (TSE)

بورصة TSE هي أكبر بورصة أسهم في آسيا وثالث اكبر واهم بورصة في العالم في العالم من حيث القيمة السوقية. فيما تأسست عام 1878 وتقع في طوكيو باليابان. تتكون بورصة TSE من قسمين: القسم الأول للشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة والقسم الثاني للشركات الصغيرة. يسرد أكثر من 3700 شركة، بما في ذلك العديد من الشركات العملاقة. كما تشتهر بورصة طوكيو أيضاً بالسيولة العالية والابتكارات التكنولوجية التي قدمتها على مر السنين.

بورصة لندن (LSE)

بورصة لندن هي بورصة الاسهم الرئيسية في المملكة المتحدة واكبر واهم بورصة في القارة الاوروبية من حيث القيمة السوقية. فيما تأسست عام 1801 وتقع في لندنفي المملكة المتحدة. لدى بورصة لندن أكثر من 2800 شركة من حوالي 60 دولة، بما في ذلك العديد من الشركات الدولية مثل BP و HSBC و Vodafone.

بورصة شنغهاي (SSE)

تعد بورصة شنغهاي أكبر بورصة في البر الرئيسي للصين ورابع أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية. تأسست في عام 1990 وتقع في شنغهاي، الصين. لدى بورصة شنغهاي أكثر من 1800 شركة مدرجة فيها، بما في ذلك العديد من الشركات المملوكة للدولة.

بورصة هونغ كونغ (HKEX)

وهي البورصة الرئيسية في هونغ كونغ وخامس أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية. تأسست عام 1891 وتقع في هونغ كونغ، الصين. لدى بورصة هونغ كونغ أكثر من 2000 شركة، بما في ذلك العديد من الصين القارية. فيما تشتهر بورصة هونغ كونغ أيضاً بسمعتها كبوابة إلى البر الرئيسي للصين للمستثمرين الدوليين.

بورصة يورونكست (Euronext)

يورونكست هي البورصة العلمية الرئيسية في قارة أوروبا، ولها مواقع في باريس وأمستردام وبروكسل ولشبونة. تأسست بورصة يورونيكست في عام 2000 ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أكبر البورصات العالمية في العالم من حيث القيمة السوقية. 

بورصة فرانكفورت (FWB)

تعد بورصة فرانكفورت (FWB) أكبر بورصة في ألمانيا وواحدة من أكبر البورصات في العالم من حيث القيمة السوقية. تأسست عام 1585، وهي واحدة من أقدم البورصات في العالم. يسرد FWB أكثر من 1300 شركة، بما في ذلك العديد من الشركات الدولية مثل BMW و Deutsche Bank و Siemens. كما أنها موطن لمؤشر DAX، الذي يتتبع أداء أكبر 30 شركة وأكثرها تداولا مدرجة في FWB. تشتهر FWB بشفافيتها، وسيولتها، والمستوى العالي من التنظيم الذي تلتزم به. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بسمعة طيبة لكونها مركزاً للتداول في الاتحاد الأوروبي، وتجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

بورصة سنغافورة (SGX)

هي البورصة الرئيسية في سنغافورة، وقد تأسست عام 1999. وهي تضم مئات الشركات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والتمويل والرعاية الصحية ذات الانتشار العالمي. كما تدير بورصة SGX منصة تداول إلكترونية توفر للمتداولين إمكانية الوصول إلى بيانات السوق في الوقت الفعلي وتنفيذ الأوامر. كما أنها موطن للعديد من المؤشرات، بما في ذلك Straits Times Index، الذي يتتبع أداء أفضل 30 شركة مدرجة في SGX.

أكبر وأهم بورصات السلع والعقود الآجلة

تعمل بورصات العقود الآجلة والسلع كمنصات لتداول مجموعة واسعة العقود الآجلة للسلع بما في ذلك المنتجات الزراعية والمعادن والطاقة والعملات الاجنبية والسندات وغيرها ومن المشتقات المالية. نستعرض الان بعض من أهم البورصات العالمية العقود الآجلة والسلع الرئيسية في العالم وخصائصها.

بورصة شيكاغو التجارية (CME)

بورصة شيكاغو التجارية هي البورصة العالمية الاكبر لتداول للعقود الآجلة في العالم، حيث يتجاوز حجم التداول اليومي أكثر من 20 مليون عقد. تأسست عام 1898 وتقع في شيكاغو، إلينوي. تشتهر بورصة شيكاغو التجارية بالعقود الآجلة للزراعة والطاقة، بما في ذلك الذرة وفول الصويا والنفط الخام والغاز الطبيعي والذهب. كما أنها موطن لعقود ستاندرد آند بورز الآجلة الأكثر تداولاً على الاطلاق. تعمل بورصة شيكاغو التجارية إلكترونياً وتوفر بيانات السوق في الوقت الفعلي، مما يتيح للمتداولين في جميع أنحاء العالم الوصول إلى اسواقها.

إقرأ المزيد: الفيوتشر الامريكي | ما هي عقود الفيوتشر الامريكي E-mini؟

بورصة نيويورك التجارية (NYMEX)

بورصة NYMEX هي بورصة للسلع الآجلة تقع في مدينة نيويورك، تأسست عام 1872. وهي البورصة العالمية الاكبر في العالم للعقود الآجلة للسلع المادية، وتتخصص في منتجات الطاقة مثل النفط الخام والغاز الطبيعي ووقود التدفئة. كما تشتهر بورصة NYMEX أيضاً بالعقود الآجلة للمعادن، بما في ذلك الذهب والفضة والنحاس. يُستخدم عقدها القياسي للنفط الخام، غرب تكساس الوسيط (WTI)، على نطاق واسع كمعيار لأسعار النفط في جميع أنحاء العالم. 

بورصة Intercontinental Exchange (ICE)

بورصة ICE هي بورصة عالمية للسلع والعقود المالية الآجلة تعمل في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. تأسست في عام 2000 ويقع مقرها الرئيسي في أتلانتا، جورجيا. تتخصص بورصة ICE في منتجات الطاقة مثل النفط الخام والغاز الطبيعي وعقود الطاقة الآجلة. كما تشتهر بمنتجاتها الزراعية مثل القطن والسكر. فيما توفر بورصة ICE أيضاً التداول في المشتقات المالية، بما في ذلك أسعار الفائدة والعقود الآجلة للعملات الأجنبية. كما تقوم بورصة ICE بتشغيل العديد من منصات التداول الإلكترونية، بما في ذلك ICE Futures US و ICE Futures Europe و ICE Futures Singapore.

بورصة لندن للمعادن (LME)

بورصة لندن للمعادن هي بورصة سلع مقرها لندن، المملكة المتحدة، تأسست عام 1877. وهي أكبر بورصة للمعادن في العالم، تتداول في المعادن الصناعية مثل النحاس والألمنيوم والنيكل. تشتهر بورصة لندن للمعادن أيضاً بعقود المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب والفضة. تدير بورصة لندن للمعادن نظاماً فريداً من نوعه للتداول المفتوح، حيث يتجمع المتداولون في حلقة ويتاجرون في المعادن عن طريق الصراخ في العطاءات والعروض. كما أنها تدير منصة تداول إلكترونية، LME Select، والتي توفر وصولاً عالمياً إلى اسواقها.

بورصة طوكيو للسلع (TOCOM)

بورصة TOCOM هي بورصة للسلع الآجلة تقع في طوكيو باليابان، تأسست عام 1984. وهي متخصصة في تداول عقود الطاقة والمعادن النفيسة الآجلة، بما في ذلك النفط الخام والبنزين والذهب والبلاتين. تشتهر TOCOM أيضاً بعقود المطاط الآجلة، والتي تستخدم على نطاق واسع كمعيار لسوق المطاط العالمي. تدير TOCOM منصة تداول إلكترونية تزود المتداولين ببيانات السوق في الوقت الفعلي وتنفيذ الأوامر.

بورصة شنغهاي للعقود الآجلة (SHFE)

بورصة SHFE هي بورصة آجلة تقع في شنغهاي، الصين، تأسست في 1999. وهي أكبر بورصة للعقود الآجلة في الصين، وتتداول في مجموعة متنوعة من السلع مثل النحاس والألمنيوم والزنك. يُعرف صندوق SHFE أيضاً بعقود الطاقة الآجلة، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي.

بورصة السلع المتعددة (MCX)

بورصة السلع المتعددة (MCX) هي بورصة عالمية للعقود الآجلة مقرها في مومباي في الهند، تأسست عام 2003. وهي أكبر بورصة عالمة للسلع الأساسية في الهند، بحصة سوقية تزيد عن 90٪ في تداول العقود الآجلة. كما تقدم بورصة MCX تداول العقود الآجلة في مجموعة من السلع، بما في ذلك الذهب والفضة والنفط الخام والغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية مثل القطن وفول الصويا والسكر. تشغل البورصة منصة تداول إلكترونية، توفر للمتداولين إمكانية الوصول إلى بيانات السوق في الوقت الفعلي وتنفيذ الأوامر. يتم تنظيمها من قبل مجلس الأوراق المالية والبورصات في الهند (SEBI) ولها تركيز قوي على إدارة المخاطر والامتثال. كما وسعت MCX انتشارها دولياً، من خلال شراكات وتحالفات مع مختلف البورصات العالمية وغرف المقاصة.

اهم مؤشرات البورصة العالمية

عند القراءة عن سوق الاسهم، تصادف أسماء مثل مؤشر الداو جونز Dow Jones أو مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500. هذان هما من أهم مؤشرات البورصة العالمية، أو مؤشرات الأسهم التي تحاول التقاط أداء السوق بالكامل وحتى الاقتصاد بأكمله.

تأسس مؤشر داو عام 1896 على يد تشارلز داو وإدوارد جونز ورغم أنه أول وأعرق المؤشر إلا أنه لا يزال من اهم مؤشرات البورصة العالمية، وهو متوسط ​​مرجح بالسعر. وهذا يعني أن الاسهم ذات المستويات المرتفعة لسعر السهم تؤثر على المؤشر أكثر من تلك ذات الأسعار المنخفضة. يتكون مؤشر داو جونز من 30 سهماً كبيراً في الولايات المتحدة. تم تصميمه ليكون بمثابة مرآة للاقتصاد الكلي.

كانت مكونات داو الأولية الاثني عشر عبارة عن شركات صناعية بشكل أساسي، مثل منتجي الغاز والسكر والتبغ والنفط، بالإضافة إلى مشغلي السكك الحديدية. لقد مرت منذ ذلك الحين بالعديد من التغييرات وهي تشمل الآن التكنولوجيا والرعاية الصحية والشركات المالية والاستهلاكية. كانت شركة جنرال إلكتريك أحد أعضاء داو الأصليين. وفي الوقت نفسه، تمت إضافة شركة Procter & Gamble في عام 1932 ولا تزال في المعيار حتى اليوم.

في غضون ذلك، تم إنشاء ستاندرد آند بورز في عام 1923 من قبل شركة Poor’s Publishing، Henry Barnum Poor’s. بدأ بتتبع 90 سهماً في عام 1926. تأسست ستاندرد آند بورز في عام 1941، عندما اندمجت الشركة مع ستاندرد ستاندرد ستاتيكال.

اليوم، ستاندرد آند بورز هو مؤشر مرجح للقيمة السوقية، مما يعني أن الشركات التي تكون قيمتها السوقية أكبر لها تأثير أكبر. يتم حساب القيمة السوقية أو القيمة السوقية بضرب سعر السهم في عدد الاسهم القائمة. أكثر من مؤشر داو أو مقاييس أخرى مثل مؤشر راسل 2000، أصبح ستاندرد آند بورز مرادفاً بين المستثمرين في سوق البورصة.

ما الذي يقود اسعار البورصات العالمية اليوم؟

تنقسم العوامل التي تؤثر على البورصات العالمية مابين أداء الشركات المدرجة في البورصات وأداء الاقتصادات المؤثرة فيها، وفيما يلي أهم تلك العوامل:

أخبار الشركات وأدائها

هي أهم العوامل التي تقود سوق البورصة. فيما يلي بعض العوامل الخاصة بالشركة ومحيطها والتي يمكن أن تؤثر على بورصات العالم:

• النشرات الإخبارية حول الارباح والارباح المستقبلية المقدرة.
• إعلان توزيعات الأرباح.
• إدخال منتج جديد أو استدعاء منتج.
• تأمين عقد كبير جديد.
• تسريح الموظفين.
• الاستحواذ أو الاندماج المتوقع.
• تغيير الإدارة.
• فضائح أو أخطاء محاسبية.
• أداء الصناعة.
• أسعار المواد الخام والعقود الأجلة في بورصة بورصات السلع.
• التغيرات والتقلبات في بورصات العملات.

غالباً ما تتحرك بورصة الأسهم للشركات في نفس الصناعة جنباً إلى جنب مع بعضها البعض. هذا لأن ظروف السوق تؤثر بشكل عام على الشركات في نفس الصناعة بنفس الطريقة. لكن في بعض الأحيان، سيستفيد سعر سهم شركة ما من خبر سيئ لمنافسها إذا كانت الشركات تتنافس على نفس السوق.

معنويات المستثمرين في البورصه

يمكن أن تتسبب ثقة أو معنويات المستثمرين في ارتفاع أو انخفاض سوق البورصة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض أسعار الاسهم. يمكن أن يؤثر الاتجاه العام الذي تتخذه بورصة الأسهم على قيمة السهم:

ففي البورصات العالمية الصاعدة ترتفع أسعار الاسهم وتنمو ثقة المستثمرين. غالباً ما يكون مرتبطاً بالانتعاش الاقتصادي أو الازدهار الاقتصادي، فضلاً عن تفاؤل المستثمر.

 معدلات الفائدة

يمكن للبنك المركزي رفع أو خفض أسعار الفائدة لتحقيق الاستقرار أو تحفيز الاقتصاد الكلي. يُعرف هذا بالسياسة النقدية. إذا اقترضت شركة أموالاً لتوسيع أعمالها وتحسينها، فإن أسعار الفائدة المرتفعة ستؤثر على تكلفة ديونها، وبالمثل في سائر السوق، هذا ما يدفع البورصات العالمية للنمو.

النظرة الاقتصادية للمستثمرين في البورصة اليوم

إذا بدا أن الاقتصاد سيتوسع، فقد ترتفع اسعار البورصة. قد يشتري المستثمرون المزيد من الاسهم معتقدين أنهم سيرون ارباحا مستقبلية وأسعار اسهم أعلى. إذا كانت التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، فقد يقلل المستثمرون من شرائهم أو البدء في البيع.

التضخم

 يعني ارتفاع أسعار المستهلك. يؤدي هذا غالباً إلى إبطاء المبيعات وتقليل الارباح. غالباً ما تؤدي الأسعار المرتفعة إلى ارتفاع أسعار الفائدة. على سبيل المثال، قد يرفع بنك مركزي أسعار الفائدة لإبطاء التضخم. ستؤدي هذه التغييرات إلى خفض اسعار البورصة. ومع ذلك، قد يكون أداء السلع أفضل مع التضخم، لذلك قد ترتفع أسعارها.

الانكماش

يميل انخفاض الأسعار إلى انخفاض ارباح الشركات وتراجع النشاط الاقتصادي. قد تنخفض اسعار البورصة، وقد يبدأ المستثمرون في بيع اسهمهم والانتقال إلى استثمارات الدخل الثابت مثل السندات. قد يتم تخفيض أسعار الفائدة لتشجيع الناس على الاقتراض أكثر. الهدف هو زيادة الإنفاق والنشاط الاقتصادي. كان الكساد الكبير (1929-1939) من أسوأ فترات الانكماش

الصدمات الاقتصادية والسياسية

يمكن أن تؤثر التغييرات حول العالم على كل من الاقتصاد وأكبر واهم بورصة في العالم. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ارتفاع تكاليف الطاقة إلى انخفاض المبيعات وانخفاض الارباح وانخفاض أسعار الاسهم. يمكن أن يؤدي عمل إرهابي أيضاً إلى تراجع النشاط الاقتصادي وانخفاض أسعار الاسهم.

 التغيرات في السياسة الاقتصادية

إذا وصلت حكومة جديدة إلى السلطة، فقد تقرر وضع سياسات جديدة. في بعض الأحيان يمكن النظر إلى هذه التغييرات على أنها مفيدة للأعمال، وفي بعض الأحيان لا تكون كذلك. قد تؤدي إلى تغيرات في معدلات التضخم والفائدة، والتي بدورها قد تؤثر على البورصة العالمية.

قيمة العملة الوطنية

تبيع العديد من الشركات منتجات للمشترين في دول أخرى. إذا ارتفع سعر العملة الوطنية، فسيتعين على عملائهم إنفاق المزيد لشراء السلع الكندية. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض المبيعات، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الاسهم. عندما ينخفض ​​سعر العملة الوطنية، يصبح من الأرخص للآخرين شراء منتجاتنا. هذا يمكن أن يجعل البورصة ترتفع.

كيفية الاستثمار في البورصة

يمكن أن يكون الاستثمار في البورصات طريقة مربحة لبناء الثروة بمرور الوقت، ولكنها قد تكون أيضاً عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر. إحدى الطرق الرئيسية للاستثمار في البورصات هي من خلال الوسطاء الخاضعين للتنظيم. الوسطاء الخاضعون للتنظيم مرخصون ومصرح لهم بتقديم خدمات الاستثمار للأفراد والشركات، وهم يوفرون الوصول إلى مجموعة واسعة من الأدوات والاسواق المالية.

للاستثمار في البورصات من خلال وسيط منظم، ستحتاج إلى فتح حساب مع الوسيط وإيداع الأموال فيه. بمجرد قيامك بتمويل حسابك، يمكنك البدء في التداول أو الاستثمار في الاسواق المالية. يقدم الوسطاء الخاضعون للتنظيم مجموعة متنوعة من المنتجات الاستثمارية، بما في ذلك الاسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) والخيارات والعقود الآجلة.

يمكن للمستثمرين الاستفادة من الاستثمار في البورصات بعدة طرق. أولاً، يمكنهم كسب عائد على استثماراتهم عن طريق شراء الأصول التي تزيد قيمتها بمرور الوقت. ثانياً، يمكنهم كسب الدخل من خلال توزيعات الارباح ومدفوعات الفائدة وأشكال الدخل الأخرى الناتجة عن استثماراتهم. ثالثاً، يمكنهم استخدام البورصات لتنويع محافظهم وتقليل مخاطر الاستثمار الإجمالية.

عند الاستثمار في البورصات، من المهم وضع استراتيجية استثمار واضحة في الاعتبار. هناك العديد من استراتيجيات الاستثمار والتداول الرئيسية التي يستخدمها المستثمرون للاستثمار في البورصات، ولكل منها نقاط قوتها وضعفها.

إحدى استراتيجيات الاستثمار الشائعة هي الاستثمار في القيمة. يبحث مستثمرو القيمة عن الاسهم التي يتم تداولها بخصم من قيمتها الجوهرية، بناءً على عوامل مثل الارباح والتدفق النقدي والمقاييس المالية الأخرى. يمتلك المستثمرون ذوو القيمة عادةً أفقاً استثمارياً طويل الأجل ويبحثون عن الشركات ذات الأساسيات القوية، مثل الميزانيات العمومية القوية ومستويات الديون المنخفضة ونمو الارباح الثابت.

استراتيجية الاستثمار الشائعة الأخرى هي الاستثمار في النمو. يبحث مستثمرو النمو عن الشركات التي تنمو بسرعة ولديها القدرة على تحقيق نمو كبير في المستقبل. يركز مستثمرو النمو عادةً على الشركات في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية التي تستعد للاستفادة من الاتجاهات والتغيرات طويلة الأجل في الاقتصاد.

الاستثمار في الدخل هو استراتيجية شائعة أخرى للاستثمار في البورصات. يبحث مستثمرو الدخل عن الاسهم التي تدفع ارباحا عالية أو أشكال أخرى من الدخل، مثل مدفوعات الفائدة من السندات. عادة ما يكون لدى مستثمري الدخل أفق استثماري طويل الأجل ويبحثون عن الشركات ذات التدفق النقدي القوي وتاريخ مدفوعات الارباح الثابتة.

التحليل الفني هو استراتيجية تداول شائعة تتضمن استخدام الرسم البياني والمؤشرات الفنية الأخرى لتحديد الاتجاهات والأنماط في السوق. يستخدم المتداولون الفنيون مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، مثل المتوسطات المتحركة وخطوط الاتجاه ومؤشرات الزخم، لاتخاذ قرارات التداول. يمكن استخدام التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول والخروج للصفقات، وكذلك لتعيين أوامر وقف الخسارة وإجراءات إدارة المخاطر الأخرى.

استراتيجية التداول الأخرى هي التحليل الأساسي، والذي يتضمن تحليل البيانات المالية للشركة وتقارير الارباح والبيانات الأساسية الأخرى لتحديد قيمتها الأساسية. يبحث المتداولون الأساسيون عن الشركات التي يتم تقييمها بأقل من قيمتها من قبل السوق أو لديها احتمالات نمو قوية. يمكن استخدام التحليل الأساسي لتحديد فرص الاستثمار طويلة الأجل أو لإجراء صفقات قصيرة الأجل بناءً على تقارير الارباح أو الأحداث الإخبارية الأخرى.

أخيراً، التداول اليومي هو استراتيجية تداول شائعة تتضمن شراء وبيع الاسهم أو الأدوات المالية الأخرى في يوم تداول واحد. يستخدم المتداولون اليوميون عادةً التحليل الفني والأدوات الأخرى لتحديد الاتجاهات والأنماط قصيرة المدى في السوق. يمكن أن يكون التداول اليومي مربحاً للغاية ولكنه أيضاً ينطوي على مخاطرة عالية، حيث يتطلب درجة عالية من المهارة والانضباط لتحقيق النجاح.

كيف اعمل في البورصة كمهنة رئيسية؟

التداول هو أصعب طريقة لكسب المال بسهولة، ومع ذلك ينجذب الكثير من المتداولين الجدد للتداول كل يوم. هناك الملايين من المتداولين النشطين حول العالم. في حين أن البعض منهم يقوم بذلك كعمل جانبي، فإن العديد منهم يتداولون بدوام كامل ويحققون ثروة في الاسواق.

أما إذا كنت تريد أن تعرف كيف اعمل في البورصة عن طريق وظيفة أكثر تقليدية في السوق المالي، فهناك الكثير من أنواع الشركات التي يجب وضعها في الاعتبار. المشاركون في سوق الأوراق المالية مثل شركات سمسرة الأوراق المالية، وبورصات الأوراق المالية، والمسجل، وشركات المقاصة، والأوصياء، وشركات الصناديق المشتركة وصناديق المعاشات التقاعدية، وشركات الخدمات المصرفية الاستثمارية، ومعاهد الابحاث، وما إلى ذلك، هي بعض نقاط البداية لاستكشاف الخيارات الوظيفية في سوق الأوراق المالية.

ولتعرف كيف اعمل في البورصة، عليك اتقان أحد الاختصاصات والوظائف المتنوعة في سوق الأوراق المالية، بما في ذلك الأدوار التالية:

• سمسار البورصة
• مستشار استثماري
• المستشار المالي
• تاجر الاسهم عبر الإنترنت
• خدمات إدارة المحافظ (PMS)
• محلل الاسهم (أساسي / فني)
• محلل مالي
• محلل أبحاث
• باحث سوق
• موزع / مستشار تأمين
• موزع / مستشار MF

كيف اعمل في البورصة: لصالحي الشخصي أم لحساب الأخرين؟

هناك مساران مميزان يمكنك اتباعهما في التداول في البورصة الاحترافي بدوام كامل. أولاً، يمكنك تداول أموالك الخاصة من المنزل في حساب التداول الشخصي الخاص بك، أو ثانياً، يمكنك التقدم للحصول على مركز في شركة تداول خاصة. توفر شركات تداول الدعامة التعليم والبيئة والأموال للمتداولين الجدد، لذلك ينتهي بك الأمر بتداول أموال شخص آخر. في المقابل، تقوم بتوقيع عقد يحدد نسبة مئوية من الارباح التي تحققها للشركة.

الحصول على مركز في شركة تداول أو بورصة معروفة جيداً هو أمر تنافسي للغاية. بالإضافة إلى ذلك، سيتعين عليك الالتزام بأسلوب التداول وقواعد المخاطرة، والتي يمكن أن تقلل من الارباح المحتملة التي يمكنك تحقيقها.

على العكس من ذلك، عند التداول في البورصة لنفسك، فأنت رئيس نفسك. أنت تختار الاسواق التي تريد التداول فيها، والاستراتيجيات التي يجب استخدامها، ومستويات المخاطرة التي يجب الالتزام بها، وساعات التداول. ومع ذلك، تأتي الحرية مع بعض العيوب: أنت المسؤول الوحيد عن أدائك و / أو ضعف الأداء، ولكن عليك الاحتفاظ بجميع الارباح لنفسك.

إيجابيات التداول في البورصة بدوام كامل من المنزل

فيما يلي أهم المزايا إذا قررت أن تصبح متداول بدوام كامل من المنزل بعيداً عن أي عمل أخر:

انت حر نفسك: بصفتك متداولاً مستقلاً بدوام كامل، فأنت تضع القواعد لنفسك. أنت تحدد الاسواق التي تريد التداول فيها وساعات التداول والاستراتيجيات وغير ذلك. يتمتع المتداولون المستقلون المتفرغون بالحرية التي لا يتمتع بها عادةً التجار في الشركات التجارية المملوكة. ومع ذلك، يجد بعض المتداولين صعوبة أكبر في التداول بأنفسهم، بدون مشرف يدير مستويات المخاطرة وأسلوب التداول. كونك متداولاً مستقلاً يعني أنك بحاجة إلى التحلي بالصبر والانضباط لمتابعة خطة التداول الخاصة بك.

أنت تحدد مستويات المخاطر الخاصة بك: يمكن للمتداولين المستقلين تحديد مستويات المخاطرة التي يرغبون في اتباعها في تداولهم، بينما يتعين على المتداولين العاملين بدوام كامل الالتزام بمستويات المخاطر لشركاتهم. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يجادل في أن ميزة كونك تاجراً مستقلاً يمكن أن تكون سيفاً ذا حدين: إذا وضعت مخاطرة كبيرة، فقد تزيد خسائرك بشكل كبير. هذا هو السبب في أنه من الضروري دراسة الإدارة الحكيمة للمخاطر قبل أن تصبح متداولاً مستقلاً بدوام كامل. فيما تتمثل الطريقة الذكية لإدارة مخاطرك في الالتزام بمخاطرة محددة مسبقاً لكل تداول، أي إجمالي المخاطر لكل تداول فردي. كقاعدة عامة، تجنب المخاطرة بأكثر من 2٪ من حساب التداول الخاص بك في أي صفقة تداول واحدة، ما لم تكن قد حددت إعداد A ++. مع هذه الإعدادات ذات الاحتمالية العالية، قد ترغب في زيادة مخاطرك لتحقيق أكبر قدر من الارباح في السوق.

أنت تختار الاستراتيجيات التي تريدها: بصفتك متداولاً مستقلاً، فأنت حر في اختيار أي استراتيجية تداول تريدها. سواء كنت تريد إستراتيجية تتبع الاتجاه، أو إستراتيجية الاختراق، أو إستراتيجية العودة المتوسطة، أو إستراتيجية الزخم قصيرة المدى، أو مزيجاً من أي منها، فأنت حر في التداول بالطريقة التي تريدها. من ناحية أخرى، تفضل العديد من شركات التداول الدعائي أساليب واستراتيجيات تداول معينة.

لا توجد ساعات عمل صارمة: لا توجد ساعات عمل صارمة كتاجر مستقل. ومع ذلك، لا تزال بعض ساعات السوق توفر فرص تداول أفضل من غيرها، لذلك قد ترغب في أن تكون أمام شاشة التداول الخاصة بك خلال ذلك الوقت. على سبيل المثال، عند تداول الاسهم، يمكن أن يكون للأيام التي يتم فيها الإعلان عن الارباح والدقائق القليلة الأولى بعد فتح السوق تحركات كبيرة في الأسعار. إذا كنت تفضل التداول على الفوركس، فإن تداخل نيويورك ولندن، من 13:30 إلى 15:30 بتوقيت جرينتش، غالباً ما يوفر فرصاً رائعة للتداول، تماماً مثل تقارير السوق المهمة. عند التداول في شركة، عادة ما تكون أمام مكتب التداول الخاص بك من فتح السوق حتى الإغلاق. في حين أن هذا يعني احتمالية المزيد من فرص التداول، فقد تضيع أيضاً وقتاً ثميناً - الوقت الذي يمكن استخدامه لتعليم التداول على سبيل المثال. بصفتك متداولاً مستقلاً، يمكنك اختيار الإستراتيجيات التي تريدها وتداول ساعات السوق التي تحقق أفضل الارباح لاستراتيجيتك.

سلبيات التداول بدوام كامل من المنزل

التداول بدوام كامل من المنزل لا يتعلق فقط بالمزايا. هناك بعض العيوب أيضاً، والتي تمت مناقشتها أدناه:

عيوب المعلومات: بصفتك متداولاً بالتجزئة يعمل بدوام كامل، قد يكون لديك بعض العيوب في المعلومات والتكنولوجيا مقارنة بالتجار في شركات الدعم. لا يستطيع معظم متداولي التجزئة تحمل تكلفة موجز الأخبار في الوقت الفعلي، مثل بلومبرج على سبيل المثال، أو ليس لديهم الأموال للاستثمار في تقنيات التداول المتميزة، مثل منصات التداول المخصصة. ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك باستثناء زيادة حسابك بشكل مطرد حتى تتمكن من شراء هذه الأشياء الجيدة كتاجر تجزئة.

ضعف الاهتمام بحياتك الاجتماعية: التداول من المنزل لها عيب آخر، وهو جودة حياتك الاجتماعية. لا يوجد زملاء حولك للدردشة معهم. لحسن الحظ، نظراً لأنك تتحكم في ساعات التداول الخاصة بك، فقد تجد المزيد من الوقت للتواصل الاجتماعي خارج منزلك. المفتاح هنا هو تحقيق التوازن الصحيح بين التداول والحياة الخاصة.

أهم المهارات التي يجب اكتسبها عند الاستثمار في البورصة

يمكن أن يكون الاستثمار في البورصات العالمية مسعىً صعباً يتطلب مجموعة من المهارات الفنية والمعرفة والانضباط. للنجاح كمتداول، يحتاج المرء إلى تطوير مهارات وأدوات تعليمية معينة للبقاء في صدارة المنافسة واتخاذ قرارات تداول مستنيرة. إليك أهم ما يجب أن تعرفه حول كيفية شراء اسهم في البورصة بالشكل الأمثل.

من أهم المهارات المطلوبة عند الاستثمار في البورصة القدرة على تحليل بيانات السوق وتفسير المعلومات المالية. يتضمن ذلك فهم اتجاهات السوق والمؤشرات الفنية والإصدارات الإخبارية التي يمكن أن تؤثر على سعر الأداة المالية. يحتاج المتداولون إلى أن يكونوا قادرين على قراءة المخططات والرسوم البيانية لتحديد الأنماط والتنبؤ بحركات السوق المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يحتاجون إلى البقاء على اطلاع بأحدث التطورات الاقتصادية وأخبار الشركة التي يمكن أن تؤثر على السوق.

من المهارات المهمة الأخرى للتداول في البورصات إدارة المخاطر. يتضمن ذلك تطوير مجموعة من القواعد والاستراتيجيات لتقليل الخسائر وحماية رأس المال. يحتاج المتداولون إلى فهم قوي لتحملهم للمخاطر ووضع أوامر وقف الخسارة للخروج من المركز إذا تحرك السوق ضدهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المتداولين عدم المخاطرة بأكثر من نسبة معينة من رأس مالهم في أي صفقة تداول واحدة لتجنب التعرض المفرط.

يعد الفهم القوي لمنصات وأدوات التداول ضرورياً أيضاً للنجاح في البورصات. توفر منصات التداول إمكانية الوصول إلى بيانات السوق في الوقت الفعلي وأدوات الرسوم البيانية وقدرات تنفيذ الأوامر. يحتاج المتداولون إلى أن يكونوا بارعين في استخدام هذه الأدوات لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة وتنفيذ التداولات بسرعة وكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، تعد معرفة أنواع الأوامر وطرق التنفيذ، مثل أوامر السوق وأوامر التحديد وأوامر الإيقاف، أمراً مهماً لتحسين أداء التداول.

جانب آخر مهم للتداول في البورصات هو علم النفس والانضباط. غالباً ما تؤدي العواطف إلى حجب الأحكام وتؤدي إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية. يحتاج المتداولون إلى تطوير الانضباط للالتزام بخطة التداول الخاصة بهم وتجنب اتخاذ قرارات متهورة بناءً على العواطف. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم تجنب مطاردة الخسائر والالتزام بخطة إدارة المخاطر الخاصة بهم لتجنب الإفراط في التداول واتخاذ مخاطر غير ضرورية.

فيما يتعلق بالأدوات التعليمية، يمكن للمتداولين الاستفادة من مجموعة متنوعة من الموارد لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم. يمكن أن توفر دورات التداول عبر الانترنت والندوات عبر الإنترنت والبرامج التعليمية أساساً متيناً في مبادئ وتقنيات التداول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر قراءة الأخبار المالية والتحليلات من مصادر موثوقة نظرة ثاقبة لاتجاهات السوق ومساعدة المتداولين على اتخاذ قرارات تداول مستنيرة.

أحد الأدوات التعليمية الشائعة التي يستخدمها المتداولين هو التحليل الفني. يتضمن ذلك تحليل بيانات السوق وتحديد الأنماط والاتجاهات في تحركات الأسعار لاتخاذ قرارات التداول. تتضمن أدوات التحليل الفني برامج الرسوم البيانية والمؤشرات والمذبذبات التي تساعد المتداولين على تحديد مستويات الدعم والمقاومة وخطوط الاتجاه ونقاط الأسعار الرئيسية الأخرى.

التحليل الأساسي هو أداة تعليمية أخرى يستخدمها المتداولون لتحليل الصحة المالية وآفاق الشركة أو السوق. يتضمن ذلك فحص البيانات المالية والبيانات الاقتصادية وأخبار الشركة لتحديد نقاط القوة والضعف التي يمكن أن تؤثر على سعر الأداة المالية.

بالإضافة إلى التحليل الفني والأساسي، يمكن للمتداولين أيضاً الاستفادة من منصات التداول الاجتماعي التي تتيح لهم متابعة ونسخ صفقات المتداولين الأكثر خبرة. يمكن أن يوفر ذلك رؤى قيمة ويساعد المتداولين على التعلم من استراتيجيات وتقنيات المتداولين الناجحين.

في النهاية، مفتاح النجاح في الاستثمار في البورصة هو مزيج من المهارات والأدوات التعليمية. يحتاج المتداولون إلى تطوير فهم عميق لبيانات السوق والتحليل الفني والأساسي وإدارة المخاطر والانضباط لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة وتقليل الخسائر. باستخدام المهارات والأدوات المناسبة، يمكن للمتداولين التنقل في تعقيدات الاسواق المالية وتحقيق أهداف التداول الخاصة بهم.